تقرير – #يمن_إيكو
تراجع الإقبال على شراء الأضاحي في اليمن تحت ضغط ارتفاع الأسعار وتداعيات ثمانية أعوام من الحرب والحصار، التي ضربت القدرة الشرائية للمواطنين، وفق مؤشرات السوق المحلية.
وأكد مواطنون أن ضعف القدرة الشرائية لدى الناس بسبب تداعيات الحرب وانقطاع المرتبات وتزايد أسعار المواشي، أسباب تقف خلف حرمان الكثير منهم من الأضاحي واللحوم.
وحسب المواطنين، وصل سعر الماعز متوسط الحجم إلى ما بين 40-70 ألف ريال، وسعر الثور إلى ما بين 400-500 ألف ريال، في كل من صنعاء وذمار وعمران وغيرها من مناطق حكومة صنعاء، حسب مواطنين.
وفي تعز ولحج وعدن وغيرها من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية وفي ظل تدهور قيمة الريال، تجاوزت أسعار المواشي قدرات المواطنين الشرائية، بعد أن ارتفعت بنسبة 300%، بحسب تجار المواشي.
ويقول مواطنو محافظة لحج: إن سعر الأضحية “الماعز البلدي” تراوح ما بين 200- 250 ألف ريال يمني، بينما تراوح سعر الأضحية “الضأن البلدي” ما بين 150- 290 ألف ريال يمني، مقابل وصول سعر الأضحية من الثيران إلى أكثر من مليون ريال.
وحسب قراءة سريعة لتداولات الصحافة المحلية في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً، تراجع الإنتاج المحلي للحوم الحمراء في اليمن من 255.8 ألف طن في 2024 إلى 136.8 ألف طن في 2018م، وسط تزايد المواشي المستوردة بالعملة الصعبة، الأمر الذي ضاعف الأسعار على الأضاحي.
وفي محافظة أبين إحدى أشهر المحافظات اليمنية في تربية المواشي البلدية التي تصدر إلى عدة محافظات بينها عدن وحضرموت، خصوصاً في العشر من ذي الحجة، يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار أضاحي العيد، لتضاعف من معاناة المواطنين وسط حالة الانهيار التي يشهدها الريال اليمني والارتفاع المتصاعد لأسعار المواد الغذائية وكافة المستلزمات الأخرى.
وفي الجانب الآخر تشهد أسعار المواشي ارتفاعاً موسمياً في ظل تأثر قطاع الثروة الحيوانية بتداعيات سنوات الحرب والحصار والتداعيات التي ألقت بظلالها على قدرة المواطن الشرائية، في ظل توقف المرتبات، وارتفاع أجور النقل وإيجار الحظائر داخل الأسواق، لكنها تحسنت بشكل طفيف على خلفية تحسن أسعار المواد الغذائية، حسب مراقبين.
ويشير أصحاب محال بيع اللحم إلى تراجع الإقبال بشكل غير متوقع، في الأسواق اليمنية، فالبعض يوم العيد كان يشتري نصف كيلو لحم فقط، بينما كان في السابق يشتري 4 أو 5 كيلو جرامات، وهذا يعود إلى حالة الناس المادية”.
فيما يؤكد بائعو المواشي أن الإقبال على شراء الأضاحي كان يرتفع قبل عيد الأضحى، وكان يبيع المئات من المواشي مثل الماعز والعجول، لكن الآن الإقبال ضعيف حتى قبل العيد بثلاثة أيام.
ويرى مراقبون محليون، أن أسواق الأضاحي هذا العام تشهد ارتفاعاً في الأسعار رغم تراجع الإقبال على الأضاحي وشراء اللحوم، مرجعين تلازمية هذه الظاهرة إلى تداعيات سنوات الحرب والحصار، التي ألقت بظلالها على الإنتاج والنقل والتسويق، في ظل توقف المرتبات وانحسار القدرة الشرائية.