خاص- يمن إيكو
نفذ عدد من المزارعين في مناطق متفرقة من محافظة أبين، وبمبادرات ذاتية، تجارب لزراعة القمح في هذه المناطق، تكللت جميعها بالنجاح، وإنتاج محاصيل وافرة، رغم محدودية المساحات التي نُفذت فيها هذه التجارب.
وقام المزارع محمد ناصر باهدي، من منطقة بئر الشيخ دلتا أبين، بتنفيذ تجربة نجاح مهمة في مضمار زراعة “القمح” وعملية حصاده وفصل الحبوب عن السنابل، بطرق بدائية صعبة تحتاج الكثير من الجهد والمثابرة للحصول على كميات بسيطة من هذا المحصول الرئيسي والهام.
ونقلت وسائل إعلامية عن باهدي قوله: بدأنا زراعة القمح في حوالي 2000 متر مربع، أي ما يعادل نصف فدان، وكانت النتائج رائعة وأثمرت محصولاً جيداً. ولم نستخدم أي نوع من المبيدات ولا أسمدة، والري كان بالطاقة الشمسية، فقط (قمح وماء). مؤكداً أن النتيجة كانت ناجحة حيث تم إنتاج نحو نصف طن من حبوب القمح.
وأكد باهدي أنه تمكن بعد حصاد القمح من اجتياز الخطوة الأصعب المتمثلة في فصل الحبوب عن السنابل، عبر عملية تدعى محلياً بـ”الدراس”، مشيراً إلى أنها عبارة عن استخدام آلة الفرجسون والمركب عليها آلة الدراس “اللباجة”، وهي عملية شاقة وتأخذ جهداً ووقتاً من أجل فصل الحبوب عن السنابل.
وناشد باهدي كل الجهات المعنية ضرورة الاهتمام بالمزارعين وبالقطاع الزراعي ودعم المزارعين في محافظة أبين بالسدود وشبكات الري والآبار، مؤكداً أن مناطق زراعية من المحافظة لم تصلها مياه السيول لعشرات السنوات.
وتعد أبين من أهم المحافظات الزراعية المناسبة لزراعة القمح، حيث شهدت نجاح التجارب الزراعية وبمبادرات ذاتية منذ عام 2010م في مناطق دلتا أبين ويرامس المعر شمالي المحافظة، تمثلت في زراعة صنفين من القمح في مساحة فدان واحد، لكل صنف نصف فدان، تلتها تجربة أخرى في منطقة أحور الواقعة في المنطقة الشرقية في أبين لثلاثة مزارعين تكللت جميعها بالنجاح، كما قام أحد المزارعين في منطقة الفيش بمديرية خنفر بزراعة القمح على مدى ثلاثة مواسم متوالية، وبتجارب ناجحة.