خاص- يمن ايكو
قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس 9 مارس 2023، إنها أمَّنت ناقلة كبيرة لتخزين قرابة 1.1 مليون برميل من النفط، سيجري نقلها من سفينة متهالكة قبالة ساحل اليمن، في محاولة لتجنب كارثة بيئية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن عملية الإنقاذ الطارئة لناقلة صافر النفطية الراسية قبالة السواحل الغربية لليمن، لن تبدأ قبل منتصف مايو المقبل.
وسبق أن صرح الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، بأن المنظمة ستشتري الناقلة البديلة للسفينة المتهالكة صافر، خلال شهر مارس، إلا أن وصولها إلى اليمن سيكون في منتصف مايو المقبل، بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والفنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، إنه وقع اليوم اتفاقية لتأمين شراء ناقلة خام كبيرة جداً، كجزء من العملية التي تنسقها الأمم المتحدة لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط. من ناقلة نفط متحللة قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني مما يهدد بكارثة إنسانية وبيئية.
مؤكداً أن شراء السفينة يعد تطوراً بالغ الأهمية في العملية لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتحللة قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني، موضحاً أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى التمويل لإكمال إزالة النفط بشكل آمن.
وتابع بالقول إن السفينة البديلة الآن في حوض جاف لإجراء تعديلات عليها وصيانتها بانتظام قبل الإبحار إلى موقع السفينة صافر، الراسية على بعد حوالي تسعة كيلو مترات من شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية. ومن المتوقع أن تصل في أوائل مايو.
وقال البرنامج إنه في حين أن مشروع تفريغ النفط من الناقلة قد تلقى دعماً دولياً كبيراً، فإن التكاليف المتصاعدة المرتبطة في الغالب بالحرب في أوكرانيا أدت إلى زيادة كبيرة في الأسعار في السوق بالنسبة للسفن المناسبة للقيام بالعملية، مما يعني أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأموال لإكمال مرحلة الطوارئ في الخطة. مضيفاً أنه اعتباراً من 7 مارس، جمعت الأمم المتحدة 95 مليون دولار، تم استلام 75 مليون دولار منها، فيما تبلغ الميزانية الإجمالية لمرحلة الطوارئ للمشروع 129 مليون دولار.
وقال ديفيد غريسلي، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن “إن شراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للسفينة هو بالفعل خطوة رئيسية، تم تحقيقها من خلال سخاء المانحين والقطاع الخاص والمواطنين العالميين. وتواصل أطراف النزاع المصادقة على الخطة. نحن الآن في مرحلة التشغيل ونأمل أن تتم إزالة النفط من الصافر خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة.. لكننا ما زلنا بحاجة ماسة إلى التمويل لتنفيذ الخطة ومنع وقوع كارثة”.
ويحذر مراقبون من أن أي تأخير لعملية إنقاذ صافر أكثر مما حدث، وذلك بحجة جمع الدعم، سيجعل هذه السفينة بمثابة طوق النجاة الذي يُلقى إلى الغريق بعد موته، خصوصاً وأن الناقلة دخلت فعلاً مرحلة الخطر حسب تأكيدات الأمم المتحدة نفسها.