يمن ايكو
أخبار

معهد “كوينسي”: القيود المستمرة على الواردات والرحلات تهدد فرص السلام في اليمن

خاص- يمن إيكو

قال “معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول” الأمريكي، إن القيود المستمرة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء تمثل “التهديد الأكثر خطورة” على فرص نجاح المحادثات بين صنعاء والتحالف.

وجاء في تقرير نشره المعهد قبل أيام، أن “الهدنة لم ترفع القيود التي فرضتها السعودية على الواردات والرحلات الجوية”، مشيراً إلى أن بقاء هذه القيود قد يدفع نحو عودة العنف.

وأضاف التقرير أن: “الولايات المتحدة والأمم المتحدة صورتا فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية كخطوة مهمة، لكن الرحلات التي تغادر صنعاء كل أسبوع ما زالت قليلة وتذاكرها باهظة الثمن، وبعيدة عن متناول الغالبية العظمى من اليمنيين”.

وتابع أنه على الرغم من رواية أمريكا والأمم المتحدة عن نجاح الهدنة، فإن العديد من اليمنيين الذين يعيشون في مناطق حكومة صنعاء “أعربوا عن خيبة أملهم من أن الهدنة لم تفعل شيئاً يذكر لتحسين ظروفهم المعيشية”.

وذكر التقرير أن السعودية والحكومة الموالية لها لم يسمحا بدخول أي كميات من الوقود إلى ميناء الحديدة في مايو 2021، وفي نوفمبر من العام نفسه لم يسمحا إلا بـ 3500 طن فقط من الوقود، مشيراً إلى أن “المستشفيات اضطرت لإغلاق الأجهزة والمعدات المنقذة للحياة بسبب عدم كفاية الوقود لتشغيل المولدات”.

وأضاف أنه “لا زال بإمكان السعودية أن تمنع مرة أخرى دخول جميع أنواع الوقود إلى ميناء الحديدة، كما فعلت في عدة مراحل خلال السنوات الماضية”.

وذكر التقرير أن “المقاتلات السعودية قصفت في 2015 ميناء الحديدة، ودمرت الرافعات الأربع الضخمة المستخدمة في تفريغ حمولة الحاويات”، مشيراً إلى أن هذا جاء في إطار القيود التي منعت وصول سفن الحاويات إلى الميناء.

وأضاف أن الحديث عن عدم أهلية ميناء الحديدة لاستقبال سفن الحاويات ليس دقيقاً، مشيراً إلى أنه “في فبراير 2017، على سبيل المثال، تمت الموافقة من قبل آلية التحقق الأممية على دخول 131،665 طناً من بضائع الحاويات إلى ميناء الحديدة. وفي مايو 2017، تم تفريغ 177،118 طناً، مما يدل على أن الميناء لا يزال يعمل على الرغم من تدمير الرافعات”.

وأوضح التقرير أن السعودية والحكومة الموالية لها لم يسمحا بدخول أربع رافعات بديلة لتلك التي تم تدميرها.
واستغرب التقرير من رفض الإدارة الأمريكية لمشروع قرار وقف الدعم عن السعودية تحت ذريعة أن “القرار سيقوض الجهود الدبلوماسية”، مشيراً إلى أن “القيود المستمرة على الاستيراد وعدم دفع الرواتب من المرجح أن تؤدي إلى تعقيد المفاوضات المستقبلية وربما تؤدي إلى استئناف القتال”.

وأضاف أن القيود المستمرة “هي التهديد الأكثر خطورة على المفاوضات”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً