خاص- يمن إيكو
أكدت بيانات إرشيف حركة موانئ الحديدة، صحة المعلومات التي نشرها “يمن إيكو” في وقت سابق، بخصوص تخفيف بعض القيود المفروضة على دخول السفن، حيث أوضحت البيانات زيادة نسبية في عدد السفن الواصلة، والتي تضمنت سفن حاويات للمرة الأولى منذ سنوات، إلى جانب بعض السفن التي تحمل على متنها مواد بناء كان التحالف يحظر دخولها إلى الحديدة.
وأظهرت بيانات إرشيف مؤسسة موانئ البحر الأحمر، تزايداً تدريجياً في سفن الوقود والمشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة خلال فبراير الماضي، خصوصاً خلال النصف الأخير منه.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ “يمن إيكو”، في تلك الفترة، أنه تم السماح بالاستيراد غير المحدود للوقود بدون تأخير.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية قالت، في منتصف فبراير، إن التحالف قدم “تسهيلات” لوصول السفن إلى الحديدة، من خلال تخفيف عمليات التفتيش “الإضافية” التي كان يجريها على السفن بعد تفتيشها من قبل الآلية الأممية.
وأكدت بيانات إرشيف موانئ البحر الأحمر أيضاً صحة ما نشره “يمن إيكو” حول بدء وصول سفن إلى ميناء الصليف، الذي كان في حالة إغلاق تام خلال السنوات الماضية.
وأظهرت البيانات أن سفينة حاويات رست في ميناء الحديدة منذ 25 فبراير الماضي، لأول مرة منذ 2016 على الأقل، تلتها سفينة أخرى لشحن الحاويات رست مطلع هذا الأسبوع.
وأكدت البيانات صحة ما أفادت به مصادر “يمن إيكو” سابقاً حول السماح بدخول مواد كانت محظورة من قبل، حيث أظهر إرشيف مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن شحنات “حديد وأخشاب وأبلكاش” منذ مطلع مارس الجاري، فيما يتوقع وصول سفينة “كلنكر” قريباً.
وأظهرت البيانات وصول سفن تحمل مواد غذائية أساسية “أرز ودقيق وحليب وذرة وصويا”، خلال الأيام الماضية، بزيادة ملحوظة عما كان يصل في يناير الماضي وفي بداية فبراير.
وكانت مصادر خاصة أوضحت لـ “يمن إيكو” أن أسعار المواد الغذائية التي ستصل عبر ميناء الحديدة ستنخفض خلال فترة أقصاها 20 يوماً من وصولها إلى الميناء.
وتعتبر الزيادة النسبية في عدد السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة ووصول بضائع لم تكن تصل من قبل، مؤشرات إيجابية على عودة نشاط الميناء الذي يغذي الكتلة الأكبر من السكان في البلد، لكن الحاجة لا زالت قائمة لفتح المجال أمام وصول المزيد من السفن والبضائع وإلغاء كافة القيود المتبقية من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.