خاص – يمن إيكو
قال موقع مجلة ” “Responsible Statecraft الالكترونية التابعة لمعهد “كوينسي” الأمريكي إن الأزمة الإنسانية والاقتصادية مستمرة في اليمن برغم الهدوء النسبي الذي على مستوى المواجهات العسكرية، مشيرا إلى ضرورة توجيه الجهود الدولية نحو رفع كافة قيود الحصار المفروض على البلد.
وقال الموقع في تقرير نشره، اليوم الأربعاء، إنه “على الرغم من توقف القتال والتخفيف المحدود للقيود المفروضة على الاستيراد بفعل الهدنة، لا تزال هناك أزمة إنسانية شديدة في اليمن”
وأضاف: “لا تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية بالنسبة للكثيرين، خاصة وأن الرواتب لا تزال غير مدفوعة”.
ونقل التقرير عن الباحثة في معهد “كوينسي” انيلي شيلين قولها: “لقد توقع كثير من الناس أن تتحسن الظروف، ومع ذلك يشعر الكثيرون بالإحباط لأنه لم يتحسن إلا القليل”.
وأوضح التقرير أن “أحد أكثر الآثار الضارة للحصار السعودي كان نقص الوقود الذي أدى إلى توقف عمل المستشفيات، مما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكن آلية التفتيش والتحقق الأممية بدأت بتخليص المزيد من شحنات الوقود إلى اليمن”.
مع ذلك، نقل التقرير عن شيلين قولها إن “شحنات الوقود المسموح بها حاليا لا تزال غير كافية لاستئناف النشاط الاقتصادي”.
وأضاف التقرير أن: “الهدنة سمحت باستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، لكن الرحلات الجوية لا تزال محدودة بعدد قليل في الأسبوع، ولا تزال غير متاحة لغالبية اليمنيين”.
ونقلت المجلة عن مدير سياسة الشرق الأوسط في لجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية بأمريكا، قوله إن “القيود المتبقية على الحركة والتنقل هي شكل من أشكال العقاب الجماعي.. يجب رفع الحصار كعمل إنساني بمعزل عن السياسة” مضيفا أنه “لا ينبغي أن يبقى اليمنيون رهائن للسياسات التي تنطوي على مشاكل كبيرة”.
وأشارت المجلة إلى أن مؤشرات إحراز بعض التقدم في المحادثات بين الأطراف قد لا تستمر.
ونقل التقرير عن المحلل اليمني عبد الغني الإرياني قوله إنه “إذا لم يحصل السعوديون على ما يريدون فإنهم سيغلقون الموانئ ومطار صنعاء مرة أخرى، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه”.
وأوضح التقرير أن: “المجتمع الدولي يواصل دعم قيود الاستيراد المفروضة على اليمن ويلعب دورا في الأزمة الإنسانية المستمرة”، مشيرا إلى أن “هناك الكثير مما تستطيع السياسة الأمريكية فعله لتغيير الظروف على الأرض”.
ونقلت المجلة عن بروس ريدل، من معهد بروكينغز، قوله: “إن الضرورة الملحّة هي وقف الحصار تمامًا وتقديم المساعدة للشعب اليمني”.
وأضاف ريدل أنه: “يجب أن يدعو قرار جديد لمجلس الأمن الدولي إلى الإنهاء الكامل للحصار وحرية التنقل لليمنيين. ويجب أن تكون هذه أولوية أمريكا”.