يمن ايكو
أخبارترجمة

موقع بريطاني: علاقة “غريفيث” بشركة طاقة تعمل في الخليج ربما قوضت “حياديته” كمبعوث إلى اليمن

ترجمة خاصة – يمن إيكو

قال موقع “Declassified” البريطاني إن “حيادية” المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، مارتن غريفيث، يمكن أن تكون قد تأثرت أثناء فترة عمله، بسبب علاقته مع نائب رئيس شركة طاقة لديها مصالح في السعودية والإمارات، وشركاء لديهم علاقات تجارية مماثلة.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه “يمن إيكو”، أن “مارتن غريفث، الذي يعمل الآن كمسؤول للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، شارك في تأسيس استشاراته الشخصية مع نائب رئيس شركة طاقة عملت على مشاريع بملايين الجنيهات في الدول التي تقود حملة القصف على اليمن”.

وأوضح أن غريفيث أسس “مجموعة الوساطة للاستشارات” في عام 2011 مع اندرو لوكن، الذي كان شريكاً ومساهماً في الشركة، مشيراً إلى أن “لوكن” كان “أحد كبار المسؤولين في مجموعة (آي كير) وهي شركة لخدمات الطاقة لديها مصالح مالية كبيرة في قطاعي النفط في السعودية والإمارات”.

وأضاف أن: “مجموعة الوساطة الدولية وشركة (آي كير) تتشاركان المقر الرئيسي نفسه في سويسرا”.
وقال الموقع إن المعلومات عن العلاقة “الوثيقة” بين غريفيث ولوكن “تثير المزيد من الأسئلة حول تقويض الحيادية الحاسمة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص”.

وكشف الموقع أن: “اندرو لوكن كان واحداً من أربعة مساهمين في مجموعة الوساطة الدولية، وشارك في تأسيس الشركة مع مارتن غريفيث في نوفمبر 2011. وفي الشهر نفسه أصبح لوكن مديراً عاماً في مجموعة (آي كير) والتي شارك في تأسيسها في العام نفسه، وهو يخدم الآن كنائب للرئيس التنفيذي”.

وأوضح أن مجموعة (آي كير) كان لديها عدد من الزبائن في الشرق الأوسط، ومن ضمنهم شركة الكهرباء السعودية، والتي كان النظام السعودي يمتلك الأغلبية فيها والاحتكار الكامل لها في التوليد والتوزيع للطاقة الكهربائية في البلاد.
وأضاف أن من ضمن زبائن المجموعة، أكبر شركة سعودية للتعدين، والتي عملت معها في الإنشاءات لأكبر عملية إنتاج للمخصبات المتكاملة في العالم، إلى جانب شركة ينبع أرامكوسينوبك للتكرير، التي تمتلك أرامكو غالبيتها والتي تشغل 400.000 برميل يومياً من تكرير النفط بجوار البحر الأحمر، كما قدمت خدمات إلى عمليات شركة النفط الأمريكية شيفرون في السعودية.

وتابع أن مجموعة (آي كير) لديها أيضاً عقود مع شركة النفط الوطنية الإماراتية.

وأشار الموقع إلى أن غريفيث تمكن في منصبه كمبعوث للأمم المتحدة من الوصول إلى مسؤولين رفيعي المستوى في كلا النظامين (السعودي والإماراتي)، لافتاً إلى أن المعلومات حول علاقته بمجموعة “آي كير” تثير تساؤلات حول “استخدام ذلك في الوصول لأغراض تجارية”.

وكشف الموقع أنه “بينما كان لوكن يعمل في مجموعة (آي كير) تم تعيينه في شهر سبتمبر عام 2017 مستشاراً أول في المعهد الأوروبي للسلام، عندما كان غريفيث المدير التنفيذي للمنظمة نفسها، قبل أن يغادر للعمل كمبعوث أممي في اليمن، بعد حملة شنتها المملكة المتحدة”.

وكشف الموقع أن “مجموعة الوساطة التي شارك غريفيث في تأسيسها، وما زال يقدم الاستشارات فيها، تعمل عن كثب مع أجهزة المخابرات البريطانية السرية المعروفة بـ (إم 16) والتي كانت نشطة في حرب اليمن”.

وأضاف أن: “المملكة المتحدة أعارت ضابطاً عسكرياً إلى غريفيث عندما كان مبعوثاً للأمم المتحدة إلى اليمن”.

وكشف الموقع أن مجموعة الوساطة التي شارك غريفيث في تأسيسها كان لديها مساهمون آخرون يقومون بأعمال تجارية مشابهة لأعمال “لوكن”، من أولئك المساهمين “اندرو مارشال الذي كان مسؤولاً رفيع المستوى في الأمم المتحدة، والذي تم تعيينه مستشاراً أول لغريفيث في اليمن بأكتوبر 2019”.

وأوضح الموقع أن “مارشال أدار في السابق برامج وساطة للبنك الدولي في أفريقيا الوسطى لتحقيق حلول للمشاكل التي نتجت عن عمليات النفط وخطوط الأنابيب في شركة إكسون موبيل”.

وأضاف أنه كان لدى مجموعة الوساطة الدولية قائمة من “الشركاء”، بما في ذلك الجنرال الأمريكي المتقاعد أنتوني زيني، الذي يقدم المشورة لشركة اركنوم جلوبال للاستخبارات، وكان سابقاً مبعوثاً لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الخليج، وهناك شريك آخر كان الدكتور جون مورتمر، وهو عالم جيولوجيا لديه 23 عاماً من العمل في أكبر شركة تعدين في العالم في بيلتون.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً