خاص – يمن إيكو
تسببت سنوات الحرب والحصار الثمان على اليمن بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية للمواطنين، حيث تمنع دول التحالف منذ 2015 وصول المواد الغذائية والدوائية عبر مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، الأمر الذي أدى إلى شحة المعروض من تلك المواد وخاصة الأدوية.
وقالت الهيئة العليا للأدوية في صنعاء إن استمرار الحصار والحظر التجاري على مطار صنعاء وميناء الحديدة من قبل التحالف يُعد من أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدواء، إضافة إلى الإجراءات والرسوم المتعددة التي فرضتها حكومة الرئاسي على المستوردين.
ولفتت إلى أن تأخر السفن الناقلة لشحنات الأدوية والانتظار الطويل للسماح بدخولها من قِبل دول التحالف إلى ميناء عدن وما يترتب عليه من أعباء إضافية، إلى جانب قرارات حكومة الرئاسي ومجلسها الاقتصادي والتي أصدرتها مطلع يناير المنصرم، والمتضمنة رفع تعرفة الدولار الجمركي من 500 إلى 750 ريال، أدت إلى زيادة الأسعار بشكل كبير.
ووفق وزارة الصحة بصنعاء فإن منع دول التحالف من وصول الدواء بسهولة ويسر إلى المواطنين، وعزوف شركات دولية عن توريد الأدوية إلى اليمن نتيجة ذلك الحصار، نتج عنه نقص حاد في الدواء وفي المحاليل الطبية بنسبة كبيرة، ما تسبب بزيادة معاناة المرضى المصابين بالأورام السرطانية والفشل الكلوي والأمراض المزمنة عما كانت عليه قبل 2015، ناهيك عن الأمراض الأخرى.