خاص- يمن إيكو
أكد سكان محليون في محافظة أبين ارتفاع أسعار الأسماك بشكل غير مسبوق، ووصولها لأعلى مستوى منذ إنشاء الأسواق الخاصة ببيعها.
وقال مواطنون إن سعر الكيلو جرام الواحد من سمك التونة “الثمد”، وهو النوع الأكثر وفرة وطلباً من الأسر البسيطة وذوي الدخل المحدود وصل في أسواق المدينة الساحلية إلى أكثر من 15 ألف ريال، وسعر الحبة الواحدة من سمك الباغة إلى ٥٠٠ ريال، ما أدى لغياب هذه الوجبة الرئيسية عن موائدهم، جراء ضعف قدرتهم الشرائية.
وأشاروا إلى أن ضعف الدور الرقابي والإشرافي للجهات المعنية، أعطى فرصة للتجار للمضاربة بالأسعار في أسواق الحراج الخاصة ببيع الاأسماك، ومضاعفة أرباحهم بأكثر من ٣٠٠ ٪.
وأرجع بائعو الأسماك من جهتهم الارتفاع الكبير في الأسعار إلى كثرة جهات تحصيل الإتاوات، وتدهور العملة المحلية، وارتفاع أسعار الوقود، إلى جانب تأثر عملية الاصطياد بالرياح الموسمية، مشيرين إلى عزوف الكثير منهم عن شرائها وبيعها بهذه القيمة لاضطراب تجارة الأسماك.
وتشهد أبين وغيرها من المحافظات الواقعة في نطاق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف، عمليات جرف واصطياد غير مشروع لعشرات الأطنان يومياً من قِبل سفن أجنبية ومحلية لغرض بيعها في أسواق خارجية، إلى جانب حدوث التسربات النفطية من السفن المتهالكة الراسية في سواحل تلك المحافظات وتأثيرها على الأحياء البحرية، وسط صمت الحكومة الموالية للتحالف وعدم اتخاذها أي إجراءات للحفاظ على الثروة السمكية أو تنميتها.