خاص – يمن إيكو
كشف ناشط مجتمعي من أبناء مديرية المخا عن خسائر تقدر بملايين الدولارات، يتعرض لها الصيادون اليمنيون، على أيدي القوات الإريترية، التي تمارس على مدى سنوات العديد من الانتهاكات بحقهم في المياه الإقليمية اليمنية جنوب البحر الأحمر وحول جزر أرخبيل حنيش وزقر اليمنية، واحتجازهم ومصادرة ما يملكونه من قوارب ومعدات صيد.
وقال الناشط شوقي إبراهيم حسن، في منشور على “فيسبوك” إن القوات الإريترية قامت خلال السنتين الماضيتين بقرصنة أكثر من ثلاثة آلاف قارب صيد وجلبة، تابعة لصيادين يمنيين من مديريات الساحل الغربي.
وأضاف أن القوارب التي تمت مصادرتها مع مكائنها ومعدات الصيد تقدر بملايين الدولارات، وأن عدد الصيادين الذين يعملون عليها يصل إلى أكثر من 15 ألف صياد.
وأوضح أن الانتهاكات والجرائم الإريترية بحق الصيادين خلفت عشرات القتلى والجرحى ومئات المساجين، الذين يتم إجبارهم على القيام بأعمال شاقة في مناطق جبلية وعرة.. مؤكداً أن العديد من الصيادين تم اقتيادهم من المياه الإقليمية اليمنية، والبعض منهم كانوا يملكون رخصاً لمزاولة أعمال الصيد في المياه الإريترية، ومع ذلك تم اعتقالهم وتعذيبهم ومصادرة ممتلكاتهم.
وتصاعدت خلال السنوات الماضية الانتهاكات الني تقوم بها القوات الإريترية بحق الصيادين اليمنيين، حيث يتعرض المئات منهم بين فترة وأخرى لعمليات اختطاف واحتجاز وتعذيب ومصادرة لقواربهم ومعداتهم، وسط صمت الحكومة المعترف بها دولياً، والقوات الموالية للإمارات التي تسيطر على مجال نشاط هؤلاء الصيادين جنوب البحر الأحمر، وحول جزر أرخبيل حنيش وزقر اليمنية.. في حين لم تتول أي جهة رسمية أو مدنية عمليات رصد الخسائر والانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون من قبل قوات البحرية الإريترية، رغم ما تمثله من جرائم جسيمة.