خاص – يمن إيكو
أماطت وثيقة رسمية صادرة عن مطار عدن الدولي اللثام عن جزء هام من أسباب أزمة السيولة، وعجز الحكومة الموالية للتحالف وبنك عدن المركزي عن سداد رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، واستمرار تدهور الاقتصاد والعملة، وبما يشير إلى سلسلة لا متناهية من جرائم غسل الأموال وتهريبها، تمت بتواطؤ واضح من مسؤولين حكوميين.
وحسب الوثيقة، أقرت إدارة مطار عدن، اليوم الخميس، منع إخراج أي أموال عبر المطار لأي من البنوك الحكومية أو الخاصة إلا بخطاب تغطية من وزير المالية.. في إشارة إلى أن صدور هذه التعليمات الصارمة كان على خلفية عمليات ترحيل الأموال التي نُفذت مؤخراً.
وكان الباحث الاقتصادي وحيد الفودعي قد سرّب في وقت سابق عدداً من الوثائق التي كشفت عن إخراج البنك المركزي اليمني أموالاً كبيرة عبر مطار عدن الدولي، لتغطية أرصدة “كاك بنك” عدن لدى مراسليه من البنوك في الخارج.. موضحاً: “إن الوثائق المسربة أظهرت ترحيل 420 مليون ريال سعودي (2.1 مليار ريال يمني)، بينما بلغت المبالغ الفعلية التي تم ترحيلها مليارات الريالات السعودية، وإيرادات شركة النفط تورد لكاك بنك ويتم استعمالها في عملية المضاربة”.