ففيما دعا مركز صنعاء للدراسات (يمني غير حكومي)، في الـ14 من أكتوبر الماضي مجلس الأمن إلى إصدار قرار دولي يتبنى التهدئة الاقتصادية والعودة للمفاوضات الاقتصادية لتوحيد البنك المركزي اليمني، وفرض عقوبات على من يعرقل أو يتخذ إجراءات تعزز الانقسام المالي للمؤسسات الاقتصادية.. أكد المحافظ السابق للبنك المركزي اليمني- عدن، محمد زمام، ضرورة توحيد القطاع المصرفي في اليمن، لإنجاح الجهود المبذولة والاستفادة من الوديعة السعودية الإماراتية.
خلاصة القول: إن كل المعطيات القائمة في الأزمة الاقتصادية والمعيشية اليمنية الناجمة عن سنوات الحرب والحصار السبع، التي خاضها التحالف في اليمن، مرجع كارثيتها الأساس هو الانقسام المالي والاقتصادي الذي أحدثه نقل البنك، ما يعني أن ليس ثمة حلول مؤقتة أو ترقيعية لأزمات اليمن الاقتصادية والمعيشية سوى إعادة توحيد النظام المالي وإعادة وظائف البنك المركزي اليمني إلى أصله في صنعاء، بإجماع يمني ودولي وأممي، وهو ما يؤمَّل من الهدنة الحالية.