خاص/يمن إيكو
حملت حكومة صنعاء التحالف وحكومة هادي المسئولية الكاملة عن الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وأزمة الوقود التي تعصف بجميع المحافظات اليمنية، في ظل ما تمارسه الأطراف الموالية للتحالف من سيطرة على موارد البلاد، وتسخير عائداتها لتمويل حربها.. مؤكدة أنها تقدر معاناة الناس نتيجة الحصار الاقتصادي، وأنها تبحث باستمرار في كل ما يمكن لمعالجة أزمة المرتبات، وهو الأمر الذي لا يمكن معالجته إلا عبر إيرادات الدولة والتي هي تحت سيطرة الطرف الآخر.
وقال رئيس مجلس وزراء حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، في حوار تلفزيوني لـ المسيرة: “إن الإيرادات التي لدينا محدودة، هم يعملون بــ93% منها، ونحن نعمل بــ7% ولدينا 25 مليون نسمة وعندهم 5 ملايين فقط”.. مؤكداً أن إيرادات المشتقات النفطية لو ذهبت للمواطن ستُحل 90% من المشاكل مثل موضوع الراتب ومشكلة المشتقات النفطية وأسعارها.
وأضاف، بن حبتور: ليس لدينا إيرادات حتى يُجففها التحالف، فكل الإيرادات موجودة في المحافظات الواقعة تحت سيطرته، ورغم هذه الصعوبات نحن نضبط الأمن، ونضبط البنك، ونضبط السوق، ونضبط العصابات التي يرسلونها لنا.
وحمَّل بن حبتور حكومة هادي والتحالف كامل المسؤولية عن كل الإيرادات، في المناطق التي تحت سيطرتها، وهي الأكبر إذ لا يوجد لدى حكومته إلا النزر اليسير.. مضيفاً: “ومع ذلك منعنا السوق السوداء، واللهث وراء صرف العملات كما يحدث في أسواق عدن وأسواق حضرموت”.
وقال بن حبتور: “اتبعنا عدة إجراءات لمواجهة الأزمة، فمثلاً كان لدينا مؤتمر اقتصادي لإقناع التجار عبر الغرفة التجارية بعدم رفع الأسعار”.. مؤكداً أن الجهات الاقتصادية والأمنية لن تسمح لأي تاجر باستغلال الأزمة بحُجة الحرب الأوكرانية الروسية.. نحاول تكثيف مجموعة اللِّجَان المكلفة لمراقبة الأسعار وضبطها وهذا الأمر ضمن مهامنا اليومية.