يمن إيكو/ خاص
شكا عدد من المرضى في عدن أنهم أصبحوا عاجزين عن شراء الأدوية، لارتفاع أسعارها بشكل يومي في ظل تغاضي مؤسسات الدولة الرقابية وغيابها شبها التام، مؤكدين أن التحسن الذي شهدته قيمة الريال اليمني في سوق الصرافة، لم يشمل أسعار الأدوية.
ويعاني المرضى من شحة المال اللازم لشراء الأدوية المطلوبة، التي عادة ما تكون أدوية ضرورية، للاستخدام الدوري الشهري أو العاجل فلا يستطيعون الحصول عليها لتراجع القدرة الشرائية مقابل كلفتها الباهظة.
وتؤكد تقارير سوق الدواء أن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة تجاوزت 600%، في اليمن عامة، وفي مناطق سيطرة التحالف بشكل خاص، والتي شهدت انهياراً مزدوجاً للقدرة الشرائية وقيمة الريال اليمني، حيث بلغ الانهيار ذروته في العامين الأخيرين.
وحذر مراقبون من أن استمرار غياب الرقابة على الشركات الدوائية والصيدلانية سيضاعف معاناة المرضى ويحرم معظمهم من شراء الأدوية، خصوصاً مع انهيار القوة الشرائية للأسر اليمنية.. مؤكدين أن حلقات الأزمات المعيشية الخانقة لم تنته عند المحروقات واختلالات أسعار المواد الأساسية، في اليمن عامة وفي مناطق سيطرة حكومة هادي (الشرعية) خاصة، بل امتدت لتشمل قطاع الدواء.