يمن ايكو
تقارير

📃 المبعوث الأمريكي إلى اليمن: على التحالف أن يتوقف عن عرقلة وصول إمدادات الوقود والغذاء إلى اليمنيين

حمّل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، والحكومة التي يدعمها في عدن، المسؤولية إزاء استمرار معاناة المواطنين من نقص الوقود وضعف تدفق الإمدادات والواردات التجارية الغذائية، وإعاقة إمدادات النشاط الإغاثي والإنساني”.
وقال في إحاطته، الخميس، إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: “عندما يتعلق الأمر باليمن، لا توجد أولوية أكبر من مستوى معاناة الملايين من السكان هناك بشكل لا يمكن تصوره”.
وأضاف: “تتحمل الحكومة اليمنية (حكومة معين عبدالملك في عدن) مسؤولية معالجة هذه القضية، ويجب ألا تقف السعودية في طريق ذلك”، مشدداً على وجوب “السماح لسفن الوقود بالوصول الى ميناء الحديدة”.
واستدرك المبعوث الأمريكي، بالمقابل، دعوته سلطة أنصار الله في صنعاء، إلى تقديم تسهيلات ضامنة “لانتقال الوقود بحرية في جميع أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم”.
وللعام السابع، يواصل التحالف حرباً عسكرية، وحظراً اقتصادياً على اليمن، الأمر الذي أدى إلى انهيار اقتصادي كلي، فاقمه اعتماد سياسات اقتصادية تسببت في انهيار العملة الوطنية، وسوء الأوضاع المعيشية، حد الكارثة التي تصفها تقارير دولية وأممية بأنها الأبرز على المستوى العالمي.
وفي السياق، أكد المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأمريكي بايدن، أنه “طالما استمرت الحرب، ستستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم”. منوهاً بأن معلومات مؤكدة تشير إلى “موت طفل يمني واحد على الأقل كل 10 دقائق، لأسباب الحرب المستمرة منذ ست سنوات، وأسباب أخرى يمكن الوقاية منها”.
وأوضح كينج أن بلاده تعارض في جميع الحالات، القيود التي تؤخر بشكل تعسفي أو تمنع وصول السلع الأساسية إلى المدنيين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها”. في إشارة إلى عرقلة بحرية التحالف في البحر الأحمر وصول الإمدادات من الوقود والغذاء إلى ميناء الحديدة.
وقال “كانت واردات الوقود إلى الحديدة وميناء الصليف المجاور منخفضة للغاية خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين، بينما يستمر الوقود في التدفق عبر الموانئ الأخرى التابعة للحكومة في عدن، ولا يمكن لهذه الموانئ أن تعوض بشكل كامل التدفقات عبر مينائي الحديدة والصليف”.
وإذ لفت المبعوث الأمريكي، ضمن إحاطته، إلى تحرك الواردات التجارية من المواد الغذائية والسلع الأخرى عبر ميناء الحديدة بالمعدلات العادية، وكذلك البضائع المستوردة لأغراض المساعدة الإنسانية، إلا أنه أشار إلى ما يمثله نقص الوقود من إعاقة أمام نقل هذه البضائع، ويجعل نقلها أكثر كلفة.
وقال: “لقد أثرت هذه المسألة بانتظام مع كبار المسؤولين اليمنيين والسعوديين. وعلى الرغم من وصول أربع سفن الشهر الماضي والإعلان عن نية التحالف السماح بدخول ثلاث سفن أخرى، إلا أن هذا لا يكفي”.
وتحدث المبعوث الأمريكي، عمّا وصفها بالقيود المفروضة على قدرة البنك المركزي اليمني في عدن، وعجزه عن إدارة سياسة نقدية فعالة، مشيراً إلى أن هذه القيود أدت إلى الانهيار الاقتصادي الكلي للبلاد، مما يستوجب تدخلات مهمة لمساعدة اليمنيين في تجاوز الوضع المتدهور اقتصادياً وإنسانياً.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، أعلنت في 4 فبراير /شباط من العام الجاري، عن تسمية تيم ليندر كينج مبعوثاً خاصاً إلى اليمن. وهي خطوة اعتبرها مراقبون، موقفاً مغايراً للإدارة الأمريكية الجديدة، التي تعهدت بإنهاء الحرب والمعاناة في اليمن.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً