لوكوك يحدد أولويتين عاجلتين لإنقاذ الوضع الاقتصادي في اليمن
خاص
الخميس 15 أبريل 2021
أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أن الوضع في اليمن- وهو بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم- لا يزال يزداد سوءاً، مشيراً إلى أن ثمة أولويات عاجلة لإنقاذ الوضع الاقتصادي، والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالجانب الإنساني.
وأعرب لوكوك، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، عن قلقه جراء استمرار فرض القيود على واردات الوقود باعتباره سلعة أساسية للغاية، قائلاً: “بدون وقود، لا توجد مضخات مياه نظيفة، أو توصيل مساعدات في جميع أنحاء البلاد، أو أنظمة صرف صحي تعمل، أو استمرار عمل المرافق الصحية، أو نقل المرضى إلى المستشفى”.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد لوكوك أن هناك أولويتين ملحتين، لوضع حد للانهيار الاقتصادي الحاصل في البلاد، الأولى هي تقوية العملة، حيث لا يزال الريال يتداول بالقرب من أدنى مستوياته القياسية، مما يعني أن ملايين الأشخاص الذين لا يزال لديهم دخل لا يستطيعون في كثير من الأحيان شراء الطعام أو الضروريات الأخرى، مشيراً إلى أن الحل الوحيد يتمثل في توفير إضافي من النقد الأجنبي من خلال البنك المركزي المستقر في اليمن.
وحدد لوكوك الأولوية الثانية لإنقاذ الملف الاقتصادي في ضمان استمرار دخول كميات كافية من الواردات التجارية إلى جميع الموانئ، في إشارة إلى ضرورة رفع القيود المفروضة من قبل التحالف، على دخول الواردات عبر عدد من المنافذ والموانئ اليمنية.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطته من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، إثر تفشي جائحة كورونا وانتشار المجاعة.. وأضاف: “نحتاج بشدة إلى مزيد من الموارد لتوسيع نطاق العلاج والمراقبة للتخفيف من تأثير الوباء”.