يمن إيكو | تقرير
شكك محللون وخبراء أمريكيون في ادعاءات إدارة ترامب بشأن نجاح حملة القصف التي تشنها ضد اليمن، مشيرين إلى أن ترامب يمارس نفس استراتيجية الإدارة السابقة التي انتقد فشلها في التعامل مع اليمن.
وتحت عنوان “التقدم الأمريكي ضد الحوثيين لا يزال غامضا” نشرت بلومبرغ، مساء أمس السبت، تقريرا رصده وترجمه موقع يمن إيكو، جاء فيه أن “الرئيس دونالد ترامب تفاخر بأنه دمر الحوثيين، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من حملة الضربات الجوية الأمريكية، لم تقدم إدارته سوى أدلة محدودة على الأسلحة المنشورة والأهداف التي تم ضربها لدعم ذلك التصريح”.
وأضاف التقرير: “الكثير مما نعرفه عن الهجمات الأخيرة في الولايات المتحدة في عهد ترامب جاء بالصدفة، من محادثة على تطبيق (سيجنال) وضحت تفاصيل هجوم وشيك شمل عن غير قصد محررا من مجلة (ذا اتلانتك)”.
وأوضح أن “السرية المُحيطة باليمن تثير شكوكا بين خبراء السياسة الخارجية والأمن القومي في قدرة استراتيجية ترامب – التي يُروّج لها على أنها قوية وحاسمة – على استعادة الملاحة في أحد أهم طرق الشحن في العالم، حيث لا تزال شركات الشحن الرئيسية تعتمد على طريق أطول وأكثر تكلفة، ولكنه أكثر أمانا، حول الطرف الجنوبي لأفريقيا”.
وقالت الوكالة “ليس هناك شك في أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة كانت مكثفة ــ فقد تم استخدام ذخائر تزيد قيمتها على 200 مليون دولار حتى الآن وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز ــ لكن الحوثيين أثبتوا قدرتهم على الصمود خلال سنوات من الهجمات”.
وأضافت أن “جهود السعودية والإمارات والولايات المتحدة، على مدى عقدٍ تقريبا، فشلت في هزيمة الحوثيين”.
ونقلت عن جوناثان بانيكوف من برنامج الشرق الأوسط في “المجلس الأطلسي” قوله إن “عمليات الحوثيين، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي يعتمدون عليها، من السهل نقلها من مكان إلى آخر، مما يجعل استهدافها من الجو أمرا صعبا”.
وقالت أنيل شيلين، الباحثة في معهد كوينسي والتي خدمت في وزارة الخارجية خلال إدارة بايدن لمدة عام، قولها: “السؤال الذي كنت أطرحه، ويطرحه آخرون، هو، لماذا تتوقع إدارة ترامب أن يكون لهذا القصف للحوثيين تأثير أكبر من سبع سنوات من القصف السعودي والإماراتي المتطرف، بالإضافة إلى الغزو البري؟” بحسب ما نقل التقرير.
كما نقلت الوكالة عن فريدريك ويهري، الباحث البارز في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والضابط المخضرم في القوات الجوية، قوله إن “الاعتماد على الضربات الجوية يُظهر أن ترامب يتبع نفس النهج الأساسي الذي اتبعه بايدن”.
وأضاف: “هذه إدارة تولت السلطة ووعدت بإنهاء الحروب الدائمة، والآن، تجد نفسها تسير على نفس نهج إدارة بايدن”.
وقال بن فريدمان، مدير السياسات في مركز “أولويات الدفاع” الأمريكي للأبحاث، إن إدارة ترامب “تخلط بين العنف والنجاح” بحسب ما نقل التقرير.
وأضاف: “إنهم يتحدثون عن قصف المباني وانهيارها، كما لو كان ذلك انتصارا، لكن التأثير التكتيكي لذلك ليس له معنى”.