يمن إيكو|أخبار:
بعد احتجازهم لأيام على خلفية احتجاجاتهم ضد عسكرة البحر ومنعهم من الصيد، أفرجت السلطات الأمنية بمديرية غيل باوزير في محافظة حضرموت عن نحو عشرين صياداً من أبناء مدينة شحير.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، ورصده موقع “يمن إيكو”، فقد جاء الإفراج عن الصيادين بعد اعتقالهم لأيام، وذلك على خلفية احتجاجهم أمام مطار الريان للمطالبة بصرف تعويضاتهم الشهرية التي انقطعت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشارت إلى أن إطلاق سراح الصيادين بعد اشتراط الأمن توقيعهم تعهدات بعدم العودة إلى الاحتجاجات مجدداً، أو المطالبة بحقهم في الصيد، أو بالمبالغ التعويضية التي كانت قد أقرت لهم من سلطات الإمارات التي تعسكر البحر، بما في ذلك مناطق الصيد ومراكز الإنزال السمكي.
وكانت القوات الأمنية قامت بتفريق تجمع المحتجين بالقوة يوم الأحد، في محاولة لإفشال الاحتجاج الذي ندد بإعادة إغلاق البحر أمامهم ومنعهم من ممارسة الصيد، حيث تم اقتيادهم إلى مركز شرطة غيل باوزير.
يشار إلى أن القوات الإماراتية سبق وأن عقدت اتفاقاً مع الصيادين، قضى بإعطائهم رواتب شهرية، تصل إلى 800 ريال سعودي، مقابل امتناعهم عن الصيد قبالة سواحل الريان وضبة، إلا أنه تم إيقاف تلك المخصصات عنهم منذ أشهر، مع استمرار منعهم من الصيد، الأمر الذي جعل الصيادين يعيشون معاناة إنسانية كبيرة في ظل الأوضاع المعيشية المتفاقمة في مناطق الحكومة اليمنية.
ومنذ سنوات ينفذ صيادو منطقة شحير حضرموت، تظاهرات ووقفات احتجاجية لمطالبة السلطة المحلية والقوات الإماراتية بالسماح لهم بممارسة الاصطياد، إلا أنها باءت بالفشل، ما دفع بهم لمحاولة كسر الحظر وممارسة الصيد، لكنهم قوبلوا بالعنف حيث أصيب في ديسمبر الماضي عدد من صيادي منطقة شحير برصاص قوات الأمن، بأوامر من ضباط إماراتيين، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.