يمن ايكو
أخبار

كيف تحاول إسرائيل فك شفرة التحدي الاستخباراتي المعقد في اليمن؟

يمن إيكو|خاص:

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مساعٍ للتغلب على التحدي الاستخباراتي الذي تشكله قوات صنعاء لإسرائيل، وذلك من خلال تجنيد “يهود من أصل يمني” للمساعدة في فهم اللهجة اليمنية لجمع المعلومات.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فقد “جند الجيش الإسرائيلي عشرات اليهود من أصل يمني، الذين يتحدثون العربية باللهجة اليمنية، للمساعدة في النضال ضد الحوثيين في اليمن”، حسب وصفها.
وبحسب التقرير فإن “بعض اليهود الذين تم تجنيدهم كانوا قد هاجروا من اليمن، فيما نشأ بعضهم في منازل ناطقة باللغة العربية بلهجة يمنية”.
وقال إنهم “سيساعدون الجيش الإسرائيلي في جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم اللغة والثقافة اليمنية”.
ويأتي هذا في محاولة للتغلب على التحدي الاستخباراتي الكبير الذي تواجهه إسرائيل فيما يتعلق بالتعامل مع التهديد المتصاعد الذي تشكله قوات صنعاء، والذي تصدر واجهة الصراع خلال الأسابيع الماضية من خلال الضربات الصاروخية شبه اليومية من اليمن على العمق الإسرائيلي.
وكانت العديد من التقارير العبرية والأمريكية التي رصدها “يمن إيكو” وسلط الضوء عليها خلال الأسابيع الماضية قد أكدت أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة ومعقدة في التعامل مع هذه الجبهة، ومن تلك الصعوبات بعد المسافة الجغرافية التي تعيق تنفيذ حملة متواصلة من الغارات الجوية، وعدم القدرة على توفير معلومات استخباراتية فعالة، وفشل جهود التحشيد الدولي والإقليمي في إحداث أي تغيير، بالإضافة إلى “الأيدولوجيا” المتشددة في عداء إسرائيل لدى قوات صنعاء وحركة “أنصار الله” (الحوثيين)، بحسب التقارير.
وكانت القناة العبرية الثانية عشرة قد نشرت في مايو الماضي تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أن الاستخبارات الإسرائيلية افتتحت دورات لتعليم وحدات من جنودها اللهجتين اليمنية والعراقية، من أجل التعامل مع التهديدات المتزايدة من قبل قوات صنعاء والمقاومة الإسلامية في العراق.
ولا يبدو أن هذه الخطوة ستساعد إسرائيل كثيراً على مواجهة التحدي المعلوماتي، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة وهي أكثر حضوراً في الساحة اليمنية قد واجهت سابقاً نفس المشكلة ولا يبدو أنها استطاعت حلها خلال عام كامل منذ بدء ضرباتها المباشرة على اليمن بالاشتراك مع بريطانيا ودول أخرى.
وهذا الأسبوع نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية قوله إن “جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن الآن يبدأ من الصفر”، بحسب ما جاء في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وأضاف المصدر: “لا توجد حدود مع اليمن، وهي بعيدة جداً، لذا فإن الخيارات البشرية أقل، ومع ذلك، هناك الكثير من القبائل، بالإضافة إلى الحكومة اليمنية الشرعية، التي نتعاون معها ويمكنها أن تزودنا بمصادر ومعلومات مفيدة للغاية، فهي تتقاسم الكثير مع إسرائيل”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً