يمن ايكو
أخبارتقارير

وجهت تحذيراً هاماً لليمنيين.. نداء السلام اليمنية توجه لجماهير الأمة العربية والإسلامية هذه الدعوة

يمن إيكو |تقرير:

أدانت جماعة نداء السلام اليمنية بأشد العبارات ما أسمته “العدوان الصهيوني” الذي شنته إسرائيل على الأعيان الخدمية والمدنية اليمنية، محذرة اليمنيين من مغبة استمرار الصراع، والوصول إلى حل سياسي يفوت الفرصة على العدو الخارجي المتربص باليمن، مستنكرة التدمير الإسرائيلي الممنهج لكل مقدرات سوريا عسكريا واقتصادياً وبنية تحتية، وداعية الجماهير العربية والإسلامية إلى التمسك بالقضية الفلسطينية.

وأكدت الجماعة-في بيان لها الجمعة اطلع عليه موقع “يمن إيكو” أن استمرار الصراع بين اليمنيين قد يهيء الظروف لما أسمته العدوان الخارجي ويمكن القوى الاستعمارية من تحقيق أطماعها ومصالحها في اليمن، مبينة أن المخاطر المحدقة باليمن توجب على جميع الأطراف اليمنية أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن تدرك حقيقة أن المخاطر لا يمكن درؤها إلا إذا كانت الجبهة الداخلية متراصة، تتمتع بمناعة قوية.

وطالب البيان، الأطراف المتصارعة جميعها، بأن تراجع مواقفها وتصوب أخطاءها وتصحح مسارها، وأن يقدم كل منها التنازلات المتبادلة فيما بينها لليمن وشعبه، في سبيل المحافظة على دوره الوطني والقومي والإنساني. حسب تعبيره.

وأوضح البيان أن المسؤولية الوطنية تحتم على اليمنيين الجنوح للسلم كافة، ونبذ ثقافة الإقصاء والكراهية والتفرقة على أساس المذهب أو السلالة أو الجهة أو المنطقة، ووقف الحملات الدعائية والإعلامية المهددة لسلامة المجتمع وتعايشه. لأن استمرارها من شأنه أن يسهل للأعداء الخارجيين تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي، مما يشكل خطراً محققاً على حاضر اليمن ومستقبله.

ونبه البيان إلى الصراع الوجودي، بين القوى الاستعمارية وبين الأمة العربية، ممثلة بقوى المقاومة، التي تتصدى للمشاريع الاستعمارية، ولا سيما على أرض فلسطين المحتلة، مؤكداً أن الجماعة إذ تراقب بتقدير واعتزاز بالغين استمرار الصمود الأسطوري الذي يبديه أهلنا في قطاع غزة المحاصر، في وجه ما يتعرضون له من إبادة جماعية ودمار شامل وحصار خانق تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من الحكومات العربية قاطبة، تشيد بالتصدي البطولي الذي تبديه المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني المدعوم من قوى الشر في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشاد البيان بالإسناد الذي تقوم به القوى المؤيدة والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، مديناً بشدة ما أسماه “الغزو الصهيوني” للأراضي العربية السورية وما يمارسه من تدمير ممنهج للقدرات العسكرية السورية واستمرار تحرشه بلبنان. مطالباً جماهير الأمة العربية بالنهوض بدورها، دفاعاً عن حقها في الوجود وحماية وطنها وثرواتها في مواجهة صلف وغطرسة وأطماع الغرب الاستعماري ودعمه اللا محدود لما وصفه البيان “همجية الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية”.

وشدد البيان على ضرورة أن تستيقظ الشعوب العربية والإسلامية وتدرك حجم التآمر الاستعماري وخطورة المشروع الصهيوني على الوطن العربي وعلى الأمة الإسلامية كلها، مهيبة بكل أحرار العالم إلى المزيد من الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني المناضل في دفاعه المستميت عن حقه المشروع في استعادة وطنه، وللإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية متقدة، بوصفها القضية المركزية للعرب والمسلمين ولكل الأحرار في هذا العالم.

كما دعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى توحيد صفوفها وإلى التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر والانتباه إلى مكائد الأعداء وتفويت الفرصة عليهم للنيل من وحدة الفلسطينيين وصمودهم الأسطوري، مشددة على ضرورة التصدي الحازم لأي محاولة للمساس بقدسية القضية من أي جهة أتت، سواءً من الداخل الفلسطيني أو من المحيط العربي والإقليمي أو من المحيط العالمي.

وفجر الخميس الفائت، شن الطيران الإسرائيلي، سلسلة غارات على عدد من الأعيان الخدمية المدنية في كل من أمانة العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة غرب اليمن، وفقاً لما أكدته قناة المسيرة التابعة لحركة أنصار الله (الحوثيين)، ورصده موقع “يمن إيكو”.

وقالت قناة المسيرة، إن من أسمته “العدوان الصهيوني” استهدف محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء، بست غارات وصفتها بـ”العدوانية” أربع غارت منها طالت محطة كهرباء حزيز جنوب الأمانة، وغارتان طالت محطة كهرباء ذهبان شمالاً، كما شن عدة غارات استهدف من خلالها موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى النفطية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وجرح 3 آخرين.

وعقب سقوط نظام الأسد في سوريا وسيطرة المعارضة على مقاليد الحكم في الـ8 من ديسمبر الجاري، استغل الجيش الإسرائيلي الفراغ الأمني الناتج عن عملية الانتقال المفاجئ للسلطة في البلاد، فشن مئات الغارات الجوية والبرية ليقضي على مقدرات الشعب السوري العسكرية والاقتصادية والبنى التحتية، معلناً إلغاء ما يعرف باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقعة يوم 31 مايو/ أيار 1974م، واجتياح الحدود السورية في المنطقة العازلة التي سبق أن أنشأت بموجب الاتفاقية، كما أعلن سيطرته على أجزاء واسعة من الأراضي السورية، في استغلال حذر المراقبون من أنه سيتكرر في حال حدثت تطورات مفاجأة في مصر أو الأردن أو بلد عربي.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً