- يمن إيكو|أخبار:
جددت الحكومة اليمنية، دعوتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمواصلة الدعم المالي للحكومة وبالشكل الذي يفي بحجم الاحتياجات الإنسانية القائمة في مختلف القطاعات، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء سبأ في عدن ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب الوكالة، فإن مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، ألقى بياناً أمام الجلسة العام لجمعيتها العامة، شدد فيه على ضرورة أن يوجه الجانب الأممي والمجتمع الدولي مبادرة الدعوة لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، مع إبقاء الوضع الإنساني على قائمة أولوياته للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
ولفت السعد في بيان حول البند 72: (تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث التي تقدمها الأمم المتحدة، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة) إلى أن الحكومة اليمنية تجدد مطالبة الأمم المتحدة بنقل المقرات الرئيسية لوكالاتها والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى عدن لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة والأكثر ضعفاً بدون تمييز.
وأشار السعدي إلى ما تعرضت له عدد من المحافظات اليمنية خلال هذا العام من فيضانات وسيول جارفة أدت إلى أضرار جسيمة في البنى التحتية وألحقت دماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة وأسفرت عن وفاة العشرات من المواطنين وتشريد السكان والدفع بهم الى مخيمات النزوح الداخلي.
وقال السعدي: إن تراكم اَثار الحرب والكوارث المرتبطة بالتغير المناخي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، مما يجعل جهود الحكومة اليمنية لمواجهة هذه التحديات أكثر صعوبة والتي تتطلب دعم المجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة.
تأتي هذه الدعوة وسط أوضاع اقتصادية صعبة تواجه الحكومة اليمنية، بالتزامن مع تراجع ثقة المانحين بأدائها، وبأداء الوكالات العاملة معها، حيث فشلت مؤتمرات المانحين خلال الأعوام السابقة في الحصول على المبالغ الطلوبة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، والتي كان آخرها مؤتمر المانحين الذي استضافته العاصمة النرويجية بروكسل في الـ7 من مايو 2024م لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والمقدرة بـ 2.7 مليار دولار.
وأكد المجلس النرويجي للاجئين- يومها- فشل اجتماع رسمي رفيع المستوى للدول المانحة، وموضحاً أن الاجتماع أسفر عن تعهدات تزيد قليلاً عن 735 مليون دولار للاستجابة الإنسانية للبلاد، وهو ما لا يصل إلى ربع المبلغ المطلوب هذا العام في اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وقال المجلس- في تقرير، رصده موقع “يمن إيكو”، إنه تم توفير 16 سنتاً فقط مقابل كل دولار مطلوب للاستجابة لخطة الاحتياجات الإنسانية في اليمن هذا العام”، مؤكداً “أن الغياب شبه الكامل للدعم من أغنى الدول في العالم يتناقض بشكل صارخ مع الموارد المخصصة لتأجيج الصراع في المنطقة”. حسب تعبيره.