يمن إيكو|تقرير:
اعترف الجيش الأمريكي بالهجمات التي أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذها ضد مدمرتين أمريكيتين، ولكنه تكتم على استهداف حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن”، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأمر، خصوصاً بعد تجربة سابقة أنكر فيها الجيش الأمريكي تعرض حاملة الطائرات “أيزنهاور” للهجوم، ثم اتضح لاحقاً أنها هوجمت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في تصريحات تابعها “يمن إيكو”، مساء أمس الثلاثاء، إن “المدمرتين (يو إس إس سبروانس) و(يو إس إس ستوكدايل) تعرضتا للهجوم بما لا يقل عن 8 أنظمة جوية غير مأهولة، و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن، و3 صواريخ كروز مضادة للسفن”، مدعياً أنه “تم الاشتباك معها والتغلب عليها”.
وقال رايدر إن الهجوم وقع أثناء عبور المدمرتين مضيق باب المندب.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت قبل ساعات من هذا التصريح عن استهداف مدمرتين أمريكيتين، لم تسمهما، في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وبحسب موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها المدمرتان الأمريكيتان لهجوم من قبل قوات صنعاء، حيث سبق أن هوجمتا في أواخر سبتمبر الماضي.
وذكر الموقع في تقرير رصده وترجمه “يمن إيكو” إن المدمرتين المستهدفتين كانتا تعملان بشكل مستقل ضمن عملية (حارس الرخاء)، لكن يوم الإثنين الماضي فقط تم ربطهما بمجموعة حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن).
وفي وقت أكدت قوات صنعاء، أمس، استهداف حاملة الطائرات المتواجدة في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وأعلنت “تحقيق الأهداف بنجاح”، فقد تكتم البنتاغون على هذا الهجوم، وقال المتحدث باسمه إنه لا يملك أي معلومات عنه.
لكن العديد من المؤشرات ترجح وقوع هذا الهجوم، ومنها التوقيت، فقد جاء الهجوم بالتزامن مع اقتراب حاملة الطائرات بشكل ملحوظ من منطقة عمليات قوات صنعاء باتجاه خليج عدن، حيث تفيد مصادر التتبع المفتوحة بأنها كانت على مسافة 650 كيلو متراً فقط من مناطق سيطرة قوات صنعاء، وهو ما يؤكد رواية الأخيرة حول وجود هجوم جوي كانت تحضر له السفن الحربية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد سبق أن أنكر الجيش الأمريكي تعرض حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) لهجمات أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذها في يونيو الماضي، لكن لاحقاً أفاد القائد السابق لمجموعة (أيزنهاور)، مارك ميجيز، بأنه اضطر لتحريكها عدة مرات لتجنب هجمات قوات صنعاء، ومؤخراً كشفت مجلة (سي تي سي) التابعة لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي، أن صاروخاً أطلقته قوات صنعاء في يونيو كان على بعد 200 متر فقط من ضرب حاملة الطائرات (أيزنهاور) وعلق المحلل البارز في معهد واشنطن، مايكل نايتس بالقول: “إن الجمع بين المراقبة على نطاق واسع، وتتبع الهدف عن قرب، والتوجيه النهائي، سمح للحوثيين بتحقيق بعض الإنجازات المثيرة للإعجاب في الرماية، مثل إصابة حاملة طائرات أمريكية على ما يبدو”.