يمن إيكو|أخبار:
يواصل الريال اليمني، منذ أيام، انهياره المدوي والمتسارع أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، حيث انخفض أمام الدولار بمقدار 27 ريالاً خلال أقل من 24 ساعة، ليصل بذلك سعر صرف الدولار الواحد إلى 2000 ريال صباح اليوم الإثنين الموافق 14 أكتوبر والذي يصادف الذكرى الـ ٦١ لثورة الـ ١٤ من أكتوبر المجيدة.
ووفقاً لما أكدته مصادر مصرفية لموقع “يمن إيكو”، شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن خلال تعاملات اليوم صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2000 ريال مقارنة مع 1973 ريالاً في تعاملات الأمس، بزيادة 27 ريالاً، وبفارق 57 ريالاً عن سعر صرفه منتصف الأسبوع الماضي، حيث كان سعر البيع 1943 ريالاً للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 523 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 516 ريالاً في تعاملات الأحد، بزيادة 7 ريالات، وبفارق 15 ريالاً يمنياً عن سعر صرفه الإثنين الماضي.
فيما ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 535 ريالاً، والسعودي عند 140،20 ريال يمني.
وأبدى المواطنون في مناطق الحكومة اليمنية تخوفهم من آثار هذا الارتفاع الكبير والمتسارع في أسعار صرف الدولار والسعودي على الأسعار، وخاصة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والتي دائماً ما يعمد التجار إلى رفعها بحُجة انهيار الريال اليمني.
من جهتهم أرجع خبراء اقتصاديون تسارع انهيار الريال أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية إلى عدة أسباب، أهمها نفاد احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي بعدن، وكذا الفساد المستشري في المؤسسات الحكومة وغياب الشفافية، وعمليات المضاربة التي تقوم بها شركات الصرافة، وعمليات الاستيراد المفتوحة لمختلف السلع- بما فيها غير الضرورية- بالإضافة إلى صراع الفصائل الموالية لدول خارجية للاستحواذ على الإيرادات وحرمان الخزينة العامة منها، وسط اتهامات للحكومة بالتهرب من مسؤولياتها في هذا الجانب.