يمن إيكو|خاص:
في ظل التصريحات المتكررة لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والتي تطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي دعماً عسكرياً لمواجهة قوات صنعاء والمساعدة في وقف هجماتها المساندة لغزة في البحر وعلى إسرائيل، عقد وزير الدفاع بالحكومة اليمنية محسن الداعري، اليوم الخميس، لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، لمناقشة الوضع في البحر الأحمر.
وقال حساب السفارة الأمريكية لدى اليمن، في تدوينة رصدها موقع “يمن إيكو” على منصة إكس، إن “السفير ستيفن فاجن التقى وزير الدفاع محسن الداعري اليوم لمناقشة التعاون الثنائي في المجال الأمني وأهمية استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
ونشرت السفارة الأمريكية صورة للقاء ظهر فيها الداعري، إلى جانب السفير الأمريكي ومسؤول عسكري أمريكي.
ولم تنشر وسائل إعلام الحكومة اليمنية أي شيء عن هذا اللقاء الذي يأتي في ظل مطالبات مستمرة معلنة من قبل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإشراك القوات الحكومية في العمليات ضد قوات صنعاء.
وكانت آخر هذه المطالبات على لسان عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، الذي قال إنه يجب على الولايات المتحدة وبريطانيا تبني نهج مختلف يشمل مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة الحوثيين، في إشارة إلى دعم القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات صنعاء وهو ما طالب به رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بشكل واضح في يناير الماضي.
ومنذ بدء العمليات الأمريكية البريطانية لمواجهة قوات صنعاء، سواء على مستوى تحالف (حارس الإزدهار) البحري، أو الضربات الجوية على اليمن، أبدت الحكومة اليمنية انفتاحاً واضحاً على المشاركة في هذه العمليات، وقد انعكس ذلك على الجبهات التي اشتعل بعضها بشكل محدود بالتوازي مع بدء الضربات الأمريكية والبريطانية، لكن ذلك لم يستمر طويلاً.
وكان موقع “يمن إيكو” قد كشف في عدة تقارير خلال الأشهر الماضية، ومنذ بدء عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، عن اندفاع واضح أبدته قيادة القوات الحكومية والمجلس الرئاسي لتحريك الجبهات ضد قوات صنعاء بإشراف أمريكي من أجل إجبار الأخيرة على وقف عملياتها أو استغلال الفرصة لتحقيق مكاسب ميدانية، ولكن غياب الدعم السعودي لهذا التحرك حال دون ذلك، حيث أكدت السعودية لحكومة صنعاء في ديسمبر الماضي أنها لن تساهم بدعم أي تحرك عسكري للقوات الحكومية، وفقاً لما كشفه مصدر مطلع لموقع “يمن إيكو”، وهو ما ظهر لاحقاً بشكل واضح عندما ألغت السعودية قرارات البنك المركزي في عدن لاستهداف البنوك العاملة في صنعاء، حيث هددت الرياض الحكومة بقطع الدعم عنها إذا لم تتراجع عن تلك القرارات، بحسب ما كشفت وكالة “بلومبرغ”.