يمن ايكو
أخبار

خارجية صنعاء تكشف لأول مرة أنها رفضت استقبال المبعوث الأمريكي وتوضح الأسباب

sanaagov
يمن إيكو|أخبار:

استهجنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بحكومة صنعاء، اليوم الثلاثاء، تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، التي ربطت بين تقدم عملية السلام في اليمن وصرف مرتبات الموظفين بوقف الحصار على إسرائيل.
ووصفت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة (سبا) التابعة لحكومة صنعاء، هذه التصريحات بـ”التدخلات السافرة وغير المسؤولة في شؤون اليمن الداخلية، والتي أصبحت بمثابة وصاية لا يمكن قبولها مطلقاً”.

وقال البيان إن “تجاوز المبعوث الأمريكي بلغ حد تسخير مهمته المحددة بنطاق تكليف رئيسه المعلن بدعم عملية السلام ووقف الحرب إلى قوة ضاغطة لتمرير مصالح وسياسات بلاده، وبالذات ماله علاقة بخدمة إسرائيل ووقف مساندة اليمن لغزة عبر معادلة وقف الحرب وفك الحصار مقابل وقف العمليات ضد السفن الممولة والمحسوبة على الكيان الصهيوني”.

وأضاف: “وصل الأمر بالمبعوث الأمريكي إلى حد إعلان موقف بلاده من أن السلام لن يتحقق في اليمن كما لن تصرف المرتبات إلا بوقف الحصار ضد الكيان المجرم”، حسب وصفه، موضحاً أنه ونتيجة لهذا الانحراف لم تتعامل الحكومة مع هذا المبعوث كما لم تسمح له بزيارة صنعاء.

وانتقد البيان الدور الذي وصفه بالمعادي الذي تقوم به السفارة الأمريكية من الرياض “من خلال دعم الحكومة المشكلة والمعينة من الخارج لإيجاد اصطفاف بين أدواتها العسكرية متعددة الانتماء والتوجهات بغرض التمهيد لقتال داخلي تكون القوى الإقليمية والدولية مجرد داعم وممول”، واستشهد البيان بـ” تنظيم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي لورشة عمل في عدن للأحزاب المدعومة من الخارج، بغرض توحيد جهودها لمواجهة صنعاء عبر ما أسمته بالأولويات”.

وأشار إلى ما أكد عليه السفير الأمريكي لدى اليمن المقيم في الرياض “ستيفن فاجن” من فرضه على اليمنيين في بجاحة لم تراعِ دوره الدبلوماسي، وهذا التوجه مع توضيح القصد بالإشارة إلى اجتماع عدن الحزبي.

وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن صرح، الأربعاء الماضي، في لقاء عبر الأقمار الصناعية مع قناة الجزيرة أن “ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر يعرقل جهود السلام”، لافتاً إلى “أن ذلك يمنع اليمنيين من تحقيق احتياجاتهم اليومية ويخلق مسافة أبعد نحو تحقيق عملية سلام جادة” في إشارة ضمنية إلى وقف ملف المرتبات الذي يأتي على رأس أولويات خارطة السلام في اليمن.

وأضاف: “لا نريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بشأن أحداث إقليمية أخرى”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومساندة صنعاء للفلسطينيين بعملياتها البحرية والصاروخية ضد إسرائيل.

وفي مقابلة سابقة مع قناة الحدث، في التاسع من سبتمبر الجاري، أكد ليندركينغ أن “عملية السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية توقفت بفعل الحرب في غزة”، مضيفاً “هجمات الحوثيين عطلت خارطة الطريق التي عملوا بأنفسهم من أجلها”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً