يمن إيكو|أخبار:
مع استمرار عسكرة التحالف لمناطق الاصطياد ومراكز الإنزال السمكي، احتشد العشرات من الصيادين، اليوم الخميس، أمام مطار الريان في محافظة حضرموت، شرق اليمن، للمطالبة برفع الظلم عنهم والسماح لهم بمزاولة مهنة الصيد، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب موقع “الحرف 28″، نفذ الصيادون مسيرةً راجلة من مدينة “شحير” الساحلية، إلى أمام بوابة مطار الريان، في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، رافعين لافتات تطالب برفع الظلم عنهم والسماح لهم بممارسة مهنة الاصطياد.
وردد الصيادون هتافات تطالب برفع الظلم عنهم وفتح البحر لممارسة مهنتهم، وهتافات تطالب برحيل التحالف، في إشارة إلى سيطرة القوات الإماراتية والسعودية على مراكز الإنزال السمكي ومناطق الصيد اليمنية في سواحل حضرموت والمهرة وسقطرى.
وتتخذ القوات التابعة للتحالف، السعودي الإماراتي، من مطار الريان مقراً لها، والذي منه منعت صيادي منطقة شحير من مزاولة أي نشاط في سواحل المنطقة، التي تقع بالقرب من ميناء الضبة النفطي، في وقت تدخل العشرات من السفن الأجنبية إلى المياه اليمنية بتصريح من التحالف.
وحذر صيادو حضرموت- خلال العامين الماضيين في عشرات الاحتجاجات والتظاهرات- من نفاد مخزون الثروة السمكية، مؤكدين أن سفناً تابعة للتحالف، خصوصاً الإمارات، تجرف وبشكل يومي عشرات الأطنان من الأسماك، فيما كشف تحقيق استقصائي تحت عنوان “شباك خاوية” أواخر عام 2022م أن التحالف حوّل 11 مركزاً للصيد السمكي إلى مواقع عسكرية، من أصل 12 مركزاً هي إجمالي مراكز الإنزال على ساحل المهرة فقط، كما حظر التحالف الصيد اليومي في 12 ميلاً بحرياً، على سواحل المكلا البالغ طول شريطها نحو أكثر من 750 كيلو متراً.
وأقرت الحكومة اليمنية في فبراير 2023 حظر تصدير الأسماك، وسط تحذيرات اقتصادية واسعة من أن القرار لا يخدم سوى التحالف الذي يواصل عسكرة البحر، ويمنح سفنه إلى جانب سفن أجنبية أخرى حق الاصطياد الجائر والتصدير إلى الأسواق الخارجية، فيما تتفاقم أزمة المعروض السمكي في الأسواق اليمنية، ويعطل الصيادين بحُجة منع التصدير، الذي عطل ما تبقى من أنشطة الصيد اليومي.
وفي الـ23 من يوليو المنصرم، استنكرت حكومة صنعاء في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لها، ورصده موقع “يمن إيكو”، ضلوع قوات مدعومة من الإمارات في فرض سيطرتها على مناطق الاصطياد، ضمن ما وصفته بأنه مساعٍ لعسكرة مراكز الإنزال السمكي، جنوب البلاد، معتبرة تلك الممارسات اعتداءً سافراً يهدد حياة الصيادين وسبل معيشتهم.
كما ندد البيان بمظاهر التحشيد والزحف العسكري باتجاه منطقة الريان والضبة، مؤكداً أنه يُنذر بتصعيد خطير يستهدف الوضع الأمني وحياة المواطنين في حضرموت، مشدداً على ضرورة وقف الاعتداءات على مركز الإنزال السمكي بشكل فوري.