يمن إيكو|خاص:
فشلت السعودية في احتواء تهديدات حكومة صنعاء لها من خلال إعادة جدولة رحلة جوية وحيدة على خط (صنعاء – عمّان) حيث اعتبرت الأخيرة أن هذه الرحلة مجرد محاولة التفافية تعبر عن عدم الجدية في فتح المطار بالشكل المطلوب.
ونقلت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، اليوم الثلاثاء، عن وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة، قوله إن “دول تحالف العدوان تسعى من خلال استمرار حظر الرحلات الجوية إلى إعادتنا للمربع الأول وهذا ما لن نقبل به”، حسب تعبيره.
وأضاف: “تم إعلان موقف القيادة وجميع الجهات ملتزمة به ولن نقبل إلا بفتح كل الوجهات للشعب اليمني”، مشيراً إلى أنه “ليس هناك أي قرار من الأمم المتحدة لإيقاف مطار صنعاء وفرض الحصار عليه وما يقوم به تحالف العدوان جريمة حرب”، حسب قوله.
ونقلت القناة عن القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، خليل جحاف، قوله: “فاجأنا العدوان مؤخراً بجدولة رحلة واحدة إلى وجهة وحيدة هي عمان الأردن، والأمر الكارثي هو أن أكثر من 50% من مقاعد الطائرة مخصصة للبيع خارج اليمن”.
وأضاف أن “نقل مبيعات التذاكر إلى خارج اليمن يؤدي إلى أعباء إضافية ويزيد القيود والمعاناة على الشعب اليمني”.
وقال إن “الحلول الترقيعية وأنصاف الحلول مرفوضة نهائياً ومطالبنا واضحة برفع القيود عن مطار صنعاء الدولي”.
وكانت السعودية أعادت، أمس الإثنين، جدولة رحلة جوية بين صنعاء والعاصمة الأردنية، بعد 24 ساعة من تهديدات شديدة اللهجة وجهها قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، وأعلن فيها أنه سيتم الرد على إغلاق المطار وعلى ما أسماه التصعيد الاقتصادي بالمثل، وسيتم وضع البنوك السعودية مقابل البنوك اليمنية ومطار الرياض مقابل مطار صنعاء.
لكن إدارة شركة “اليمنية” في صنعاء اعتبرت أن تلك الرحلة “محاولة التفافية وتنصل” ودليل “على عدم جدية التحالف في فتح مطار صنعاء الدولي” مؤكدة أن تلك الخطوة “غير مقبولة نهائياً” بحسب بيان رصده موقع “يمن إيكو” مساء الإثنين.
وقالت إدارة الشركة إنها “أرسلت للتحالف بجدولة ثلاث وجهات هي: القاهرة والهند والأردن، لاعتماد التصاريح لها”.
ونشرت إدارة “اليمنية” في عدن، اليوم الثلاثاء، جدولاً لرحلات يوم الأربعاء، اطلع عليه موقع “يمن إيكو” لا يتضمن أي رحلة من أو إلى مطار صنعاء الدولي.
ويبدو من خلال ما سبق أن الرحلة الوحيدة التي تمت جدولتها ليوم الثلاثاء بعد إغلاق دام أكثر من أسبوع لرحلات (صنعاء – عمّان) لم تنجح في احتواء تهديدات حكومة صنعاء وقيادة الحوثيين للسعودية بالشكل المطلوب، وهو ما يعني أن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات لتجنب انفجار الأوضاع.