يمن ايكو
أخبار

شاهد| حرب بأبعاد اقتصادية: الحوثي يوجه أخطر تهديد للسعودية منذ سنوات

يمن إيكو|خاص:

وجّه قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، تهديدات وتحذيرات وانتقادات للسعودية، هي الأشد لهجة منذ إعلان الهدنة في أبريل 2022، وذلك على خلفية تورط الرياض في التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء.

 

وقال الحوثي، في كلمة بمناسبة العام الهجري الجديد تابعها موقع “يمن إيكو”: “الأمريكي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك”، مشيراً إلى أن “الأمريكي مستمر في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكرياً في المواجهة مع اليمن”.

 

وأضاف أن “أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس”.

 

واعتبر الحوثي أن “الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة”، مؤكداً أن “النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”.

 

وقال: “وجهنا النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء لكنه ما يزال يماطل”.

 

وأضاف أنه “بعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق”.

 

وأشار إلى أن “التصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء”، في إشارة إلى ميناء الحديدة.

 

وقال إن “الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة، أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد”، في تلويح بأن المواجهة ستكون أشد مما كانت عليه قبل الهدنة إذا عادت.

 

وتابع: “ليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي”، مضيفاً أنه “لم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات، ولم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية”.

 

وفي تحذير واضح للسعودية قال: “لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضوّر جوعاً وينهار وضعه الاقتصادي”، مضيفاً أن “النظام السعوي مخطئ إذا ظن أن انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أنه سيمنعنا من أن نعمل شيئاً تجاه خطواته الجنونية”.

 

وتابع: “من يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ، وسنعتبر ما سنقوم به في التصدي للعدوان ومواجهة أي خطوات في إطار المواجهة مع الأمريكي”.

 

وقال: “على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ”.

 

وفي تهديد غير مسبوق منذ إعلان الهدنة في 2022، قال الحوثي: “سنقابل كل شيء بمثله: البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، وسنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا”.

 

وأكد أنه “إذا كان النظام السعودي مقتنعاً أن يتورط مع الأمريكي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطيرة عليه”.

 

وقال إن “الإعلام السعودي يخدم الإسرائيلي بوضوح”، وإن “الحركات الفلسطينية المجاهدة لا تزال مصنَّفة في السعودية بالإرهاب لأنها تواجه العدو الإسرائيلي”.

 

وأكد أن “التورط مع الأمريكي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم”.

 

وخاطب السعوديين قائلاً: “عندما تُلجئونا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلاَ في الحرب والحصار والمعاناة”، وأضاف: “الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا”.

 

وتابع: “إذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا”، مؤكداً أن “الاتجاه نحو التصعيد العدواني ضد بلدنا لا يمكن أن نقبل به أبداً”، حسب قوله.

 

وواصل خطابه قائلاً: “إذا نجح الأمريكي في توريطكم فهو غباء رهيب وخذلان كبير ومن حقنا الطبيعي التصدي لأي خطوة عدوانية، وإذا تورطتم أكثر سيكون التصعيد من جانبنا أكثر، ولا تعولوا على الأمريكي فهو فاشل”.

 

وأضاف: “لن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة”.

 

وأكد أن “النظام السعودي لا يزال يعتقل رجال حماس في السجون، ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو”، مشيراً إلى أنه “تم العرض على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل العدو”.

 

ولم يوجّه الحوثي هذا القدر من التهديدات ويشن هجوماً بهذه الحدة على النظام السعودي منذ إعلان الهدنة قبل أكثر من سنتين.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً