يمن ايكو
أخبار

تقرير بريطاني يسلط الضوء على تكتيكات “جديدة وخطيرة” لقوات صنعاء

يمن إيكو: خاص

قال موقع “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني، إن تكتيكات قوات صنعاء البحرية تتطور وتأخذ منعطفات خطيرة وجديدة مع استخدام الزوارق المسيرة، مرجحا أن هذه الزوارق تنطلق من ما وصفه التقرير بالـ “سفن الأم” التي يصعب تحديد هويتها، الأمر الذي يعني إمكانية إطلاقها من أي مكان في البحر.

ونشر الموقع المختص بشؤون الملاحة البحرية والشحن، اليوم الأربعاء، تقريرا رصده وترجمه يمن إيكو، حمل عنوان “التكتيكات الحوثية تتخذ منعطفا جديدا وخطيرا”، وجاء فيه أن “هجمات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تستمر منذ أكثر من ستة أشهر، إلا أن التهديد الذي تشكله حركة الحوثي يبدو أنه يتزايد بدلاً من أن يتضاءل مع تزايد الهجمات وتطورها واتساع منطقة عمليات الحوثيين”. (يقصد التقرير بـ”السفن الأم” هنا، أن قوات صنعاء تطلق القوارب المسيرة من داخل سفن أكبر حجما تعمل كقاعدة انطلاق وتحكم).

ونقل التقرير عن سكارليت سواريز، المحللة الاستخباراتية البارزة في شركة دراياد جلوبال، قولها إنه “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها التحالف، فإن الضربات الانتقامية التي يشنها كانت غير فعالة إلى حد كبير”.

وأشارت إلى أن من وصفتهم “الحوثيين” يفوزون في حرب الدعاية، مؤكدة- في الوقت ذاته- أنهم طوروا بنية تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل اليمن.

واعتبر التقرير أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التطور الأخير في حرب الاستنزاف التي تتقدم فيها تكتيكات الحوثيين، مع استخدام السفن الأم لشن هجمات شوهدت لأول مرة الشهر الماضي ضد السفينة (توتور)، وحادث يوم الأحد الماضي يتعلق بسفينة الشحن (سمر ليدي) التي يبلغ وزنها 72 ألف طن”.

ونقل التقرير عن شركة (دراياد جلوبال) الاستشارية للأمن البحري إن “قبطان سفينة الشحن التي تحمل علم جزر مارشال (سمر ليدي) أفاد باقتراب 12 سفينة صغيرة، بما في ذلك قوارب سريعة وقوارب أصغر حجمًا، بعضها غير مأهولة”.

وقالت شركة الأمن: “إن استخدام مجموعة من السفن غير المأهولة يجعل من الصعب تحديد أي منها تحمل متفجرات، يمكن للحوثيين شن هجمات من مسافة بعيدة، مما يجعل من الصعب على أهدافهم الدفاع عن النفس، علاوة على ذلك، يمكن استخدام السفن غير المأهولة لجمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء المراقبة على سفن العدو”. حسب تعبيره.

وبحسب التقرير فإن “القوارب السطحية غير المأهولة تعتبر رخيصة البناء، وسريعة، ويمكنها استهداف الأقسام الضعيفة من السفينة، ويمكنها حمل حمولة أسلحة أكبر من الصواريخ أو القوارب المأهولة”.

وذكر التقرير أن “السفن الأم كانت تستخدم في الماضي للتحقق من السفن والمضايقة لها ومحاولة الصعود على متنها، ولكن الهجوم على السفينة (توتور) التي يبلغ وزنها 82400 طن، وهي سفينة شحن بضائع سائبة عمرها عامين، أودى بحياة بحار فلبيني وأغرق السفينة في النهاية، ويعتقد أنها الخسارة الثانية لسفينة والخسارة الرابعة لحياة بحار في هذا الصراع البحري”.

ونقل التقرير عن سواريز قولها إن “استخدام السفن الأم للتحكم في السفن غير المأهولة ليس بالأمر الجديد، ولكن الحادث الذي وقع مع السفينة (سمر ليدي) له أهمية كبيرة بسبب عدد القوارب المستخدمة، ويبدو أن هذا يشير إلى أن الحوثيين يوسعون ويحسنون استخدامهم للسفن غير المأهولة بعد إغراق السفينة (توتور) بنجاح”.

وبحسب التقرير فإن “الهجوم على السفينة (توتور) والذي أدى إلى غرقها في 19 يونيو كان أول عملية نشر ناجحة مؤكدة لمركبة سطحية غير مأهولة”.

وقال التقرير إن “هذا الهجوم انطلق من سفينة أم، والتي تقول شركة (دراياد) إنه من الصعب تحديد هويتها كسفينة قتالية لأنها عادة ما تكون سفن صيد، وما لم تظهر سلوكيات مشبوهة، فمن غير المرجح أن يتم تفتيشها، ومع الضغوط السياسية التي تمارس الآن على القوات الغربية، فإن هذه القوات أصبحت في موقف دفاعي أكثر من كونها هجومية، كما تقول سواريز”.

وقال التقرير إن “الحوثيون يستخدمون السفن الأم لسحب الزوارق ذاتية القيادة واصطحاب البحارة، وتوفير القيادة والسيطرة أثناء الهجمات”.

وقالت سواريز المحللة في شركة (دراياد جلوبال) قولها إن “التصميم الأساسي للسفن ذاتية القيادة يمثل ميزة تتمثل في أن السفن لا تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويمكن استخدامها لشن هجمات دون تعريض حياة مقاتلي الحوثيين للخطر”.

وأضافت: “بمعزل عن عدم عبور المنطقة، فإن طواقم السفن ليس لديهم أية وسيلة للدفاع ضد مثل هذه الهجمات”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً