يمن إيكو|خاص:
أكدت الجمعيات التعاونية الزراعية لمنتجي التمور اليمنية في محافظتي الحديدة والجوف، اليوم الأحد، عزمها على مواصلة تطوير وتحسين المنتج المحلي من التمور والارتقاء بجودتها الكفيلة بإحلاله بدل المستورد، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتية، داعية الجهات المعنية إلى دعم المزارعين.
جاء ذلك خلال الورشة التنسيقية الأولى بين الجمعيات المنتجة للتمور بمحافظتي الحديدة والجوف والتجار المستوردين والمصنعين للتمور لتنفيذ عقود الزراعة التعاقدية ليحل المنتج المحلي من محصول التمور بديلاً عن المستورد، والتي نظمها في صنعاء الاتحاد التعاوني الزراعي والبرنامج الوطني لتحسين وتطوير سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية بالشراكة مع الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية ومؤسسة بنيان التنموية.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”، هدفت الورشة إلى التعريف بالمنتج المحلي وخلق علاقة وتنفيذ عقود مع تجار التمور والعمل على تنمية هذا المحصول وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
ونقلت الوكالة عن أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم، تأكيده، أن عدد المزارعين الذين تم التعاقد معهم من قبل الجمعيات التعاونية الزراعية في كلٍ من بيت الفقيه والتحيتا والدريهمي، بلغ 4505 مزارعين، فيما بلغ إجمالي عدد المزارعين الذين أبدوا استعدادهم للتعاقد في إنتاج محصول التمور بمحافظة الجوف 2424 مزارعاً، مبيناً أن مجموع أفراد الأسر العاملة في مجال زراعة النخيل 17.589 عاملاً وعاملة ينتجون 79 صنفاً من أنواع التمور.
ونوه كل من رئيس جمعية بيت الفقيه، عبدالسلام محمد، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة تلال اليمن للاستثمار الزراعي جميل القايفي، بدور الورشة في خدمة آلية التوسع في رقعة زراعة النخيل باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية له دور في مجال الأمن الغذائي. مطالبين الجهات المعنية بدعم المزارعين في هذا الجانب، على اعتبار أن التوجه لدعم المزارعين سيسهم في دعم الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي. وفقاً للوكالة.
كما نقلت الوكالة عن نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا في حكومة صنعاء رضوان الرباعي، تأكيده أن الزراعة التعاقدية بدأت قبل فترة وأن هناك توجهاً لتطوير آلياتها، والاستفادة منها في كيفية إدارة فاتورة الاستيراد، حيث بلغ استيراد اليمن من التمور عام 2023م ما يقارب 41 طناً، الأمر الذي يستوجب العمل على التخفيف من هذه الفاتورة.