يمن إيكو|أخبار:
أكدت مصادر محلية، اليوم، تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقوات تابعة لحكومة صنعاء (الحوثيين)، في جبهات محافظتي: مارب، ولحج، وسط أنباء عن قتلى وجرحى من الجانبين، فيما تساءل مراقبون حول ما إذا كانت واشنطن بدأت تحريك الجبهات الداخلية في اليمن، بعد فشلها في إيقاف هجمات قوات حكومة صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية.
وأفادت المصادر بأن اشتباكات عنيفة تجددت في جبهة مأرب بين قوات العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات، وقوات حكومة صنعاء(الحوثيين) في منطقة الجفرة، بمديرية العبدية، جنوب محافظة مأرب.
وحسب مصادر محلية أخرى، فإن ما يسمى “قوات درع الوطن” المدعومة من السعودية دفعت، أمس الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى جبهة التماس مع الحوثيين شمال محافظة لحج، حسب المصادر.
وأكدت المصادر أن هذه التعزيزات جاءت عقب اشتباكات متفرقة نشبت بين قوات درع الوطن وقوات صنعاء سقط خلالها قتلى وجرحى، من الجانبين.
تأتي هذه التطورات في أعقاب تكثيف واشنطن مباحثاتها مع الرياض وتحركاتها الرامية لإعداد وإدارة جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن، ضمن سلسلة من التحركات الأمريكية للضغط على حكومة صنعاء وأنصار الله الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.. وفقاً لما كشفته معلومات خاصة حصل عليها موقع “يمن إيكو”.
وبحسب المعلومات، سلَّمت الولايات المتحدة، صيغة جديدة لخارطة الطريق التي يفترض أن تؤدي للحل السياسي في اليمن وتنهي الحرب، عبر التزام قوات صنعاء بوقف هجماتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية، وهو ما ألمحت إليه واشنطن في عدة مناسبات وظلت حكومة صنعاء والحوثيون يرفضونه.
وتزامن تسليم الخارطة الأمريكية مع زيارة الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي تمت في التاسع والعاشر من مايو الجاري ولم يعلن عنها إلا في الـ11 عشر من مايو، حيث نشرت القيادة المركزية خبر الزيارة على موقعها الرسمي، وتضمن ما يبدو أنه مزيد من الضغط الأمريكي على السعودية لخوض جولة صراع عسكري جديدة مع الحوثيين.
وفي نهاية إبريل الماضي قام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة إلى السعودية، التقى خلالها وزير الخارجية السعودي ووزراء الخارجية الخليجيين، وسط ما يعتقد بوجود تحفظات سعودية تهدف إلى تجنيب المملكة التعرض لهجمات يمنية تستهدف البنية التحتية الاقتصادية، خصوصاً في ظل التقارير الأمريكية التي أكدت تطور قوات صنعاء والحوثيين بشكل كبير عمّا كان عليه الوضع خلال سنوات الحرب بقيادة السعودية.
حول ذلك حصل موقع “يمن إيكو” على معلومات مؤكدة أن وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى الرياض أكد أن بلاده ستتولى إدارة الجانب العسكري من التصعيد، وأن على السعودية تمويل العمليات المحتملة بواسطة القوات اليمنية المناهضة لقوات صنعاء والحوثيين، على هيئة منحة إلى الحكومة أو وديعة إلى البنك المركزي في عدن.