صندوق النقد يكشف ما الذي تحتاجه السعودية لتحقيق التعادل في ميزانيتها

يمن إيكو|أخبار:

أكد صندوق النقد الدولي أن السعودية ستحتاج إلى سعر نفط أعلى هذا العام مما كان متوقعاً في السابق، حيث ينفذ زعيم تحالف “أوبك+” تخفيضات كبيرة في إنتاج المجموعة، وفقاً لما ذكرته وكالة “بلومبرغ”.

ونقلت الوكالة عن الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقراً، في توقعاته الاقتصادية الإقليمية التي صدرت الخميس الماضي، قوله إن الرياض ستحتاج إلى متوسط سعر للنفط يبلغ 96.20 دولار للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، على افتراض أنها ستحافظ على إنتاج النفط الخام ثابتاً بالقرب من 9.3 مليون برميل يومياً هذا العام.

وبحسب الوكالة، يمثل هذا التوقع زيادة بنسبة 21% عن التوقعات السابقة لصندوق النقد الدولي في أكتوبر 2023، والتي توقعت أن تضخ السعودية 10 ملايين برميل يومياً في عام 2024، كما أنه أعلى من السعر الحالي للعقود الآجلة لخام برنت القياسي الدولي، والتي يتم تداولها بالقرب من 87 دولاراً للبرميل في لندن.

وكانت السعودية في طليعة جهود “أوبك+” لخفض الإنتاج من أجل منع فائض الخام العالمي ودعم الأسعار، ومنذ يوليو 2023، عمقت المملكة تخفيضات إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، وساعدت هذه الإجراءات على دعم السوق، إلا أن انخفاض حجم مبيعات الرياض يستلزم ارتفاع أسعار النفط لتعويض خسائر الإيرادات.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها في الأول من يونيو المقبل، للنظر فيما إذا كانت الدول الأعضاء ستستمر في تمديد قيود العرض إلى النصف الثاني من العام الحالي 2024، وعلى الرغم من أن الصراعات في الشرق الأوسط تقدم بعض الدعم لأسعار النفط، إلا أن بعض المحللين يتوقعون أن تبدأ “أوبك+” في تخفيف القيود.

وبحسب توقعات الصندوق فإنه إذا رفعت السعودية إنتاجها النفطي إلى 10.3 مليون برميل يومياً في العام المقبل، فإن متطلبات سعر التعادل يجب أن تتراجع إلى 84.70 دولار للبرميل.

يذكر أن منظمة “أوبك+” الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها من خارج المنظمة وعلى رأسها روسيا، قرر في يوليو الماضي خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، في حين تعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي لإنتاجها بنحو مليون برميل يومياً، وتعهدت روسيا بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً.

(رويترز) – ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا يوم الجمعة لكنها تكبدت خسارة أسبوعية بعد أن قللت إيران من شأن هجمات يشتبه بأنها إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

وصعدت أسعار النفط، عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، مع تصاعد التوتر في منطقة الخليج والشرق الأوسط ما أثار مخاوف الأسواق على إمدادات الخام العالمية.

وحسب وكالة “رويترز” ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.21% إلى 87.29 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.5% لتصل إلى 83.14 دولار للبرميل.