يمن إيكو|خاص:
قالت وكالة “بلومبيرغ”، الأربعاء، إن قوات صنعاء نجحت في إحباط أكثر الجيوش المتطورة على مستوى العالم في البحر الأحمر، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين وغربيين تأكيدات أن الحوثيين يستطيعون مواصلة الهجمات بوتيرة عالية لفترة طويلة، في وقت تتحمل الولايات المتحدة وحلفاؤها تكاليف باهظة بدون نجاح في وقف الهجمات.
ونشرت الوكالة تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أنه “على الرغم من كل المعدات الباهظة الثمن التي استهدفت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها الجماعة الإسلامية في شمال غربي اليمن (أي الحوثيين)، إلا أنهم لم يتمكنوا من وقف الهجمات على سفن الشحن والسفن الحربية”.
وأضاف أن الحوثيين نجحوا في “إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم”، مشيراً إلى أن ذلك “هو أحدث انتكاسة لجهود واشنطن للحد من انتشار الصراع الإقليمي الذي بدأ بهجوم حماس المميت على إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وبحسب التقرير فإن “الإبحار حول أفريقيا يضيف حوالي أسبوعين إلى الرحلة، ونتيجة لذلك، فإن تكلفة إرسال حاوية من شنغهاي إلى روتردام، تبلغ حوالي ضعف مستواها في العام السابق، وفقاً لشركة دروري للشحن”.
ونقل التقرير عن الأدميرال في البحرية الأمريكية مارك ميجويز، قوله إنه “بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء عملية بحرية كبيرة، فإنه ما زال أمام الولايات المتحدة وحلفائها المزيد من العمل للقيام به”.
وقال وهو يقف على جسر الملاحة على متن السفينة أيزنهاور إنه “لن يتنبأ بموعد إنجاز المهمة”، بحسب ما ذكر التقرير.
وبحسب التقرير فقد “اعترف ميجويز بأن عدد الصواريخ التي كانت في ترسانة الحوثيين في بداية الصراع يعد نوعاً من الثقب الأسود بالنسبة للاستخبارات الأمريكية”، في إشارة إلى عدم امتلاك الولايات المتحدة معلومات حول حجم ترسانة قوات صنعاء لتقيس عليها مدى نجاح الغارات الجوية.
ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين الغربيين قوله إن “الحوثيين لديهم على الأرجح القدرة على مواصلة شن هجمات على السفن بوتيرة قريبة من الوتيرة الحالية لعدة أشهر قادمة”.
وذكر التقرير أنه “على الرغم من الضربات شبه اليومية على قواعدهم في اليمن، فقد حظي الحوثيون بالاهتمام العالمي الذي دفع بهم إلى الصفوف الأمامية للمقاومة العربية للحرب الإسرائيلية في غزة”.
وقال إنه “نجحت إحدى الهجمات المنتظمة على السفن الحربية للتحالف، وأسفرت عن مقتل قوات أجنبية، فمن المرجح أن تضطر الولايات المتحدة إلى تكثيف ردها، وقد يكون المستوى التالي من التصعيد هو الهجمات التي تستهدف قادة الحوثيين، وفقاً لمسؤولين غربيين”.
ونقل التقرير عن مسؤول عسكري أمريكي قوله: “إن الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ من منحنى التكلفة في حملتها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “قادرة على تحمل التكاليف، لكنها أصبحت باهظة الثمن”.
وذكر التقرير أن القوات الأمريكية وقوات التحالف “لجأت إلى استخدام مقاتلات مثل طائرات إف-18 لضرب الطائرات بدون طيار بصواريخ جو-جو، وإبقائها بعيدة عن السفن والحفاظ على الأسلحة الدفاعية باهظة الثمن”.