يمن إيكو| أخبار:
اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع الرهائن، بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بالمجلس. ولم يتمكن المجلس على مدى الشهور الماضي من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وفي إطار مطالبته بالإفراج عن جميع الرهائن، طالب القرار بكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم.
ويشدد القرار على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. وأكد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وجهت رسالة لأعضاء مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في أنحاء العالم دعتهم فيها إلى الحديث علناً ومطالبة حماس بشكل قاطع بقبول الاتفاق المطروح حالياً. وقالت إنها لا تتوقع أن تفعل روسيا والصين ذلك لأنهما، حسب تعبيرها، لم تدينا بعد هجمات حماس على إسرائيل.
وأعربت عن أسفها لما وصفته بتجاهل عدد من التعديلات التي طلبتها على نص مشروع القرار، الذي اعتمد اليوم، بما في ذلك إدانة حركة حماس. وقالت إنها لا تتفق مع كل ما تضمنه القرار لذا لم تصوت لصالحه، وأضافت “لكننا نؤيد بشكل كامل بعض الأهداف التي يتضمنها هذا القرار غير الملزم. ونعتقد أنه كان من المهم للمجلس أن يتحدث ويؤكد بشكل واضح أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يقترن بإطلاق سراح جميع الرهائن”.
الأمين العام للأمم المتحدة، طالب بعد اعتماد القرار بتطبيقه مؤكداً أن الفشل في تطبيقه أمر غير مقبول، وقال أنطونيو غوتيريش، في تدوينة على موقع إكس: “المجلس وافق للتو على قرار طال انتظاره بشأن غزة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. يتعين تطبيق هذا القرار. الفشل لن يُغتفر”.
من جانبه رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس باعتماد قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. وحث على تطبيقه الفوري.
وبشأن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، قال البيت الأبيض الأمريكي: “امتناعنا عن التصويت على قرار مجلس الأمن لا يمثل تغييراً في سياستنا”، مضيفاً: “اكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس”، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك، كما نقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الأمريكية قولها: “إن الولايات المتحدة تعتقد أن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة غير ملزم”، فيما اعتبر مراقبون اعتماد مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة انتصاراً جزئياً لحركة حماس.
من جهته، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لوقف اعتماد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره مكتبه مساء الاثنين، “إن الولايات المتحدة تراجعت عن سياستها المنهجية في مجلس الأمن منذ بداية الحرب”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة انسحبت من موقفها الثابت في مجلس الأمن حيث ربطت قبل أيام قليلة وقف إطلاق النار بالإفراج عن المختطفين”، مؤكداً أن “هذا تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب”.
وأعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قرر عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لبحث عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد هدد بعدم إرسال الوفد إلى الولايات المتحدة إذا لم تستخدم واشنطن حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن.