يمن ايكو
أخباردولي

مسؤول إسرائيلي يكشف الأهداف الحقيقية لإنشاء ميناء مؤقت في غزة

يمن إيكو|خاص:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام أنها تعتزم إنشاء ميناء بحري مؤقت في غزة بحُجة “نقل المساعدات” من قبرص إلى القطاع بالتنسيق مع إسرائيل، الأمر الذي اعتبره مختلف المراقبين محاولة أمريكية إسرائيلية لخداع الرأي العام الإقليمي والدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار وفتح المعابر الرئيسية المعروفة كمعبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فما هي الأهداف الحقيقية من هذا الميناء؟ ولماذا وافقت عليه إسرائيل التي تمنع دخول المساعدات إلى غزة براً؟

في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل تأمل من خلال افتتاح الرصيف البحري تحقيق عدة أهداف: الأول هو استبدال الأونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بمنظمة أخرى ستكون مسؤولة عن توزيع الغذاء”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعت بالكثير من الدول خلال الفترة الماضية نحو وقف تمويل الوكالة الأممية، بعد أن اتهمتها إسرائيل بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى، وهو اتهام لم يستند إلى أي دليل، واعتبره مراقبون محاولة إسرائيلية واضحة لتشديد الخناق على قطاع غزة من خلال تعطيل عمل الوكالة المسؤولة عن الكثير من الأعمال الإغاثية في غزة.

ويبدو بوضوح أن إسرائيل تسعى لتمكين منظمة بديلة تمتلك تنسيقاً أكبر معها، وهو هدف يخدم مصالح تل أبيب بوضوح أكثر مما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لصحيفة “إسرائيل هيوم” فإن هدف إسرائيل الثاني من إنشاء الميناء المؤقت هو “حرمان حكومة حماس من رمزية القدرة على إطعام سكان قطاع غزة وخلق وعي بأن الأطراف الأخرى ستعتني بالطعام وتضمن استمرار تدفقه”، مضيفاً أنه: “كلما دخل الغذاء إلى غزة (عن طريق الميناء)، كلما فقدت حماس قبضتها”.
ويشير هذا الهدف بوضوح إلى غايات سياسية واضحة لا علاقة لها بالمساعدات أو الجانب الإنساني.

ولم يخف المسؤول الإسرائيلي رغبة تل أبيب في الالتفاف على المطالبات العالمية المتصاعدة لها برفع الحصار عن غزة، حيث قال إن “الهدف الثالث هو تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل باعتبارها الجهة التي تمنع الغذاء عن سكان غزة، بل وتجوعهم، كما يزعم العالم”.

وأضاف أن “الهدف الرابع هو تخفيف العبء عن إسرائيل باعتبارها الجهة المسؤولة عن جلب الإمدادات الإنسانية إلى غزة”، وهو ما يعني إسقاط مسؤولية دخول المساعدات إلى غزة عن إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن “وزارة المواصلات حددت هدفاً آخر وهو إنشاء خط نقل إلى إسرائيل في لارنكا (بقبرص) خلال 60 يوماً، خوفاً من توقف ميناء حيفا”.

وتؤكد هذه المعلومات بوضوح شكوك المراقبين حول نوايا الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بإنشاء الميناء المؤقت، فوفقاً لتصريحات المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب هي المستفيد الأكبر من هذا الميناء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً