يمن ايكو
أخباردولي

مذبحة الطحين في غزة: خيانة أمريكية مروّعة للذاكرة والأخلاق.. والحياة البشرية لا تعني شيئاً لإسرائيل

يمن إيكو| خاص:

كشفت الجريمة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على القليل من الطحين شمال قطاع غزة، حجم التواطؤ الكبير والغطاء الذي توفره الدول الغربية والأوروبية لتعزيز النزعة العدوانية المتوحشة لدى إسرائيل، حيث أدرك العالم كله أن الاحتلال مجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

وتعليقاً على مجزرة الطحين التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مواطني غزة، وصف موقع The Islander News، في مقال عنونه بـ”يوم العار في غزة: طوابير المساعدات تقابل بالرصاص وسفك الدماء”، ما حدث بأنه “عرض بغيض للهمجية المطلقة”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ذبح ما لا يقل عن 100 فلسطيني في مدينة غزة، وهم “مدنيون تجرأوا على الأمل في الحصول على المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها”.

وأكد أن “هذا العمل الوحشي ليس مجرد انتهاك، بل هو طمس متعمد لكل بقايا القانون الدولي والآداب الإنسانية”.

وتابع: “المستشفيات، التي تلهث للحصول على الموارد في قبضة الحصار، تمتلئ بالجرحى، وممراتها هي شهادة مروعة على القسوة التي لا تنتهي التي يتعرض لها شعب مضطهد. هذه ليست حرباً. إنها إبادة ممنهجة تحت سخرية “الدفاع عن النفس”.

وأضاف أن “دماء غزة تلطخ أيدي الولايات المتحدة وأتباعها، الذين يؤدي غطاؤهم الدبلوماسي الذي لا ينضب وأسلحتهم إلى تغذية ازدراء إسرائيل للحياة البشرية. إن هذه المفارقة التاريخية المريضة، حيث أصبح أولئك الذين عانوا ذات يوم من الفظائع الآن مرتكبي همجية لا توصف، تكشف عن خيانة مروعة للذاكرة والأخلاق”.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الغربية التي وصفها بـ”العميلة”، متواطئة بصمتها، وتعمل على تبييض جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة، “وترسم قشرة مريضة من الشرعية على أفعال لا تقل عن الإرهاب الذي ترعاه الدولة. إن ازدواجيتهم في مواجهة مثل هذا الدليل الواضح على الفظائع التي ارتكبوها تكشف إفلاسهم الأخلاقي”.

وأوضح أن “إسرائيل في غضبها الاجتماعي، لم ترتكب عملاً من أعمال العنف التي لا تغتفر ضد الفلسطينيين فحسب، بل زرعت أيضاً بذور دمارها كدولة قابلة للحياة. ومن خلال ردها على أحداث السابع من أكتوبر، بالانحطاط إلى مستوى هذه الهمجية، تكشف إسرائيل عن ازدرائها الشديد للمبادئ التي تدعي أنها تتمسك بها”، مؤكداً “أن المذبحة التي وقعت في غزة تشكل إدانة بشعة لإسرائيل وداعميها في الولايات المتحدة والعواصم الغربية، وهي لا تتطلب الإدانة فحسب، بل تتطلب اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا الانحدار إلى الوحشية. يتعين علينا أن نزيل واجهة الدبلوماسية حتى نكشف عن الحقيقة المروعة: استراتيجية الإبادة ضد شعب محاصر، والمطالبة بالعدالة للعالم الغربي الذي يتوق إلى التحرك”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً