يمن إيكو| أخبار:
اتهم الإعلامي المعروف بقناة “الجزيرة” جمال ريان الأنظمة العربية المطبعة مع إسرائيل بالخيانة، بعد تشغيل الممر البري بين دبي وتل أبيب المسمى بالـ “خط العربي”، للتحايل على الحصار الذي يفرضه اليمنيون على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقال أقدم مذيعي قناة الجزيرة، اليوم السبت، في تدوينة على منصة (إكس) رصدها موقع “يمن إيكو”: “ولا في الخيال، من كان يصدق أن انتصار اليمن لغزة في البحر الأحمر ستتصدى له أنظمة التطبيع (برا) انتصارا لإسرائيل، لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وفي تدوينة أخرى وصف ريان إقامة الممر البري بين دبي وتل أبيب بـ “قمة الخيانة”، قائلاً: “قمة الخيانة، من هو صاحب فكرة الممر البري بين دبي وتل أبيب لنقل البضائع إلى إسرائيل، عوضا عن الممر البحري عبر البحر الأحمر” وأضاف متسائلاً: “لماذا تم تفعيلها أثناء الحرب على غزة من قبل دول الممر؟”.
وأشاد ريان، في وقت سابق، بالموقف اليمني والعمليات العسكرية في البحر الأحمر انتصارا لأبناء غزة قائلاً: “لن ينسى الشعب الفلسطيني انتصار أنصار الله الحوثيون في اليمن، ودولة جنوب أفريقيا، ومحور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان، من أجل فلسطين”.
وأكد على التضامن والتعاطف العربي الذي بات يحظى به أنصار الله في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، مشيراً إلى أن “كل قذيفة صاروخية ضربت مواقع أنصار الله في اليمن بسبب انتصارها لفلسطين أكسبها تعاطف وتضامن كل شعوب العالم العربي”.
يشار إلى أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف أكدت الثلاثاء الماضي، بدء انتقال البضائع من الهند إلى الإمارات ومنها إلى إسرائيل، عبر ما وصفته “المحور الالتفافي”، أي الخط البري بين الإمارات وإسرائيل، والذي يمر عبر السعودية والأردن.
وأوضحت أن النقل البري للبضائع سيؤدي إلى تقصير الوقت بمقدار 12 يوماً، وتقليل وقت الانتظار الحالي بشكل كبير بسبب الحصار الذي فرضته قوات صنعاء (الحوثيين) على حركة التجارة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر.
ويوم الأحد الفائت، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في مواجهة هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر من خلال ما أطلق عليه “الخط العربي” للشحن البري.
وذكرت الصحيفة أن كلا من السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في كسر حصار “أنصار الله” على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، عبر طريق وصفته بـ “الالتفافي”. موضحة أنه بدلا من الدوران حول القارة الأفريقية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، والوصول إلى إسرائيل عبر طريق طويل ومكلِّف، فإن شركات الشحن الإسرائيلية تُفرغ حمولاتها في موانئ الإمارات والبحرين، ثم تنقل براً عبر شاحنات البضائع التي تمر بالأراضي السعودية والأردنية إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطريق الالتفافي هو طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي فرضه “أنصار الله” الحوثيون على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وعقب تجدد الغارات الأمريكية البريطانية على العاصمة صنعاء مساء السبت، كتب ريان، تدوينة أخرى قال فيها: “فلسطين معيار للشرف،
لهذا سيسجل التاريخ ان كل قذيفة صاروخية سقطت على اليمن هي وسام شرف على صدر كل اليمنين الذين انتصروا وضحوا من أجل فلسطين”.