يمن إيكو| أخبار:
كشف تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تحسن نسبي في الأسعار المحلية للأغذية والوقود وسعر صرف العملة المحلية في مناطق حكومة صنعاء، خلال الربع الثالث من عام 2023، مقابل تدهور هذه العوامل المرتبطة بالأمن الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية.
وأشار التقرير الذي نشره البرنامج اليوم الإثنين، في منصة “ريليف ويب” التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ورصده موقع “يمن إيكو”، إلى أن الأسر في جنوب البلاد تعاني من مستويات أعلى من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بتلك الموجودة في الشمال، ووفقاً لمؤشر الجوع العالمي لعام 2023، شهد اليمن ثالث أسوأ مستويات الجوع في العالم.
• سعر الصرف
أكد التقرير الأممي استمرار انخفاض سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار في مناطق الحكومة اليمنية، على الرغم من إيداع السعودية في أغسطس الماضي، 267 مليون دولار في البنك المركزي اليمني في عدن لتخفيف الضغط على سعر الصرف.
وخلال الربع الثالث من عام 2023، انخفضت قيمة الريال في مناطق الحكومة اليمنية بنسبة 4% مقارنة بالربع السابق وبنسبة 22% على أساس سنوي، ليصل إلى 1,434 ريال يمني/دولار أمريكي بنهاية سبتمبر الماضي.
ويرتبط هذا الانخفاض إلى حد كبير بانخفاض مستويات احتياطيات العملات الأجنبية وانخفاض صادرات النفط الخام وتدفقات التحويلات المالية.
وبالمقابل، تحسن سعر الصرف في مناطق حكومة صنعاء بنسبة 1% مقارنة بالربع السابق، وبنسبة 7% على أساس سنوي، ليصل إلى 523 ريال/دولار بنهاية الربع الثالث 2023.
وعزا التقرير الدولي أسباب التحسن إلى الإجراءات الرقابية التي تطبقها حكومة صنعاء، بالإضافة إلى ذلك، تلعب لجنة المدفوعات دورا حاسما في استقرار سعر الصرف في الشمال من خلال إدارة العرض والطلب على العملات الأجنبية عن كثب في مناطق حكومة صنعاء.
• واردات الوقود وأسعاره
وخلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، ارتفع الحجم التراكمي لواردات الوقود عبر الحديدة والصليف بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
واعتبارا من أبريل 2023، تم السماح لسفن الوقود بالتوجه مباشرة إلى الموانئ الخاضعة للحكومة اليمنية دون تفتيشها في ميناء عبور، وكذلك الإبحار إلى الموانئ الشمالية بمجرد موافقة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش دون الخضوع لتفتيش إضافي.
وأوضح التقرير أن انخفاض قيمة العملة في مناطق الحكومة اليمنية إلى جانب ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية، أدى إلى زيادة أسعار البنزين بنسبة 13% والديزل بنسبة 22% مقارنة بالربع السابق، وزيادة بنسبة 5% للبنزين و10% للديزل على أساس سنوي.
في المقابل، انخفضت أسعار الوقود في المناطق التابعة لحكومة صنعاء بنسبة تتراوح بين 1 إلى 2% مقارنة بالربع السابق، في حين ظلت منخفضة بنسبة 22% للبنزين و29% للديزل مقارنة بالعام السابق.
ووفقاً للتقرير يعود هذا الانخفاض إلى حد كبير لارتفاع قيمة العملة في مناطق حكومة صنعاء والرقابة الحكومية الصارمة على الأسعار.
• واردات المواد الغذائية
وأكد التقرير بأن الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023 شهدت ارتفاعاً في حجم المواد الغذائية المستوردة عبر جميع الموانئ في اليمن بنسبة 6% عن مستواه خلال نفس الفترة من عام 2022.
وارتفع إجمالي حجم الواردات الغذائية على أساس سنوي بنسبة 2% عبر موانئ الحديدة والصليف، وبنسبة 21% عبر موانئ عدن والمكلا، بينما انخفض بنسبة 5% عبر منفذي شحن والوديعة البريين.
وأوضح التقرير أن برنامج الأغذية العالمي قام بتعليق المساعدات الغذائية العامة في مناطق حكومة صنعاء اعتبارا من ديسمبر 2023.
وفي السابع من يناير الجاري، حصل موقع “يمن إيكو” على معلومات تكشف بدء عدد من المنظمات الأممية العاملة في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بتسريح موظفيها، استجابة لضغوط أمريكية تهدف لخلق سخط ضد حكومة صنعاء، ودفعها لوقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، وذلك بعد وقف توزيع المساعدات في مناطق حكومة صنعاء.
وكشفت معلومات “يمن إيكو” إن عدة منظمات أممية تعمل في مناطق سيطرة حكومة صنعاء سرَّحت مئات الموظفين خلال الأسابيع الماضية.
وأوضحت المعلومات أن هذا الإجراء جاء بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي عن وقف توزيع مساعداته في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وهو القرار الذي جاء بدفع من الولايات المتحدة، للضغط على حكومة صنعاء من أجل وقف هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها.
وكشفت المعلومات أن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة قام بتسريح ما يقارب 140 موظفا منذ أن أوقف المساعدات في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، مطلع ديسمبر الماضي.
وفي الخامس من ديسمبر الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة رسمياً، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيرا إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، وهو ما يؤكد صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” حول ارتباط الولايات المتحدة (أحد المانحين) بالقرار.
ونشر موقع “يمن إيكو” نهاية نوفمبر الماضي، معلومات كشفت أن ممثلي برنامج الغذاء أكدوا بشكل صريح خلال اجتماعاتهم مع حكومة صنعاء أن البرنامج لا يستطيع استئناف توزيع مساعداته بدون موافقة الولايات المتحدة، وأن الضغوط الأمريكية لوقف المساعدات تتعلق بشكل مباشر بموقف حكومة صنعاء من الصراع في فلسطين، وتحركاتها العسكرية ضد إسرائيل.
وفي العاشر من ديسمبر قال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية التابع لحكومة صنعاء إن: “قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذاً للتهديدات الأمريكية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”.