يمن إيكو| أخبار:
أطلقت أربعة بنوك أمريكية، متوسطة، تحذيراً لافتاً أبدت فيه تخوفها من إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة وتأثير ذلك في دخلها، الأمر الذي يعيد شبح الإفلاس من جديد على غرار ما حدث في أزمة تعثر البنوك الأميركية الإقليمية بداية العام الماضي.
التحذير جاء بعد تبدل التوقعات في “وول ستريت” بشأن توقيت خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي للفائدة، من مارس المقبل إلى منتصف العام، وبعدد تخفيضات أقل مما كان متوقعاً.
وقالت البنوك الأمريكية الأربعة، وهي: “ريجينز فايننشال” و”فيفث ثيرد بانكورب” و”ستيت ستريت” و”كوميريكا”، في تحذيرها “إن استمرار ارتفاع الفائدة لوقت طويل سيضغط على الأرباح، إذ ستستمر كلفة الودائع على ارتفاعها، بينما تتوقع تراجع الإقراض نظراً إلى الضعف المتوقع في الاقتصاد، ووجود قيود صارمة على رأس المال، وتعتقد البنوك أن هذا الأمر قد يخلق فجوة بين إيرادات أقل من فوائد القروض، وكلفة أكبر على الودائع”.
وفي العام الماضي حصلت فجوة مشابهة تقريباً، عندما انهارت بنوك أميركية إقليمية بسبب ارتفاع كلفة الودائع بصورة سريعة مع ارتفاعات الفائدة، إذ استثمرت البنوك الودائع في سندات قصيرة الأجل وبعوائد قليلة، بينما أصبح لديها كلفة أعلى على الودائع، ولم تتمكن من تلبيتها، ودفع ذلك بالمودعين إلى سحب ودائعهم وانهيار البنوك.
وأضافت البنوك في تحذيرها “إنه كان من الممكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام، إلى تخفيف بعض الضغوط على البنوك لرفع كلفة الودائع بصورة أكبر، لكن بعض صناع السياسة في البنك المركزي يرون أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تحتاج إلى الاستمرار لفترة أطول لخفض التضخم إلى هدفه البالغ اثنين في المئة”.
• المصدر: إندبندنت عربية