يمن إيكو| خاص:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن تمثل دلالة على اتساع الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحوثيين خرجوا أكثر جرأة وشعبية من حربهم مع التحالف الذي قادته السعودية، وأن هجماتهم في البحر الأحمر جعلتهم يتمكنون من إظهار تضامنهم مع الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته يوم السبت، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع في اليمن “هي أحدث علامة على أن الصراع الناجم عن الحرب الإسرائيلية في غزة يتسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أصبح البحر الأحمر نقطة اشتعال جديدة بين واشنطن والجماعات المدعومة من إيران” حسب وصفها.
وأضافت أن “الحوثيين خرجوا أكثر جرأة من الصراع مع المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، والتي تدخلت في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 بعد أن استولى المتمردون على العاصمة صنعاء”.
وقالت: “الآن، أدت العشرات من الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر- والرد المتحدي للغارات الجوية الأمريكية والبريطانية- إلى تمكين الحوثيين من إظهار تضامنهم مع الفلسطينيين وتقديم أنفسهم كلاعب دولي، ويبدو أن خريطة الطريق التي تهدف إلى تحقيق سلام دائم في اليمن، والتي توسطت فيها المملكة العربية السعودية مع الحوثيين العام الماضي في محادثات دعمتها الأمم المتحدة، معرضة للخطر الآن”.
وأشارت إلى أن “الأمر الأكثر أهمية هو أن المواجهة الأخيرة عززت شعبية الحوثيين في اليمن والمنطقة الأوسع، في حين صرفت الانتباه عن التحدي المتمثل في الحكم الفعلي للمناطق الشمالية التي تسيطر عليها الجماعة”.
وذكرت الصحيفة أن “بعض الشخصيات السياسية اليمنية المناهضة للحوثيين أدانت الضربات التي قادتها الولايات المتحدة باعتبارها انتهاك سيادة بلادهم”.