يمن إيكو| أخبار:
حذرت شركة شحن الحاويات العملاقة ميرسك MAERSKb.CO الجمعة من حدوث اضطراب كبير جراء تحويل السفن بعيدًا عن البحر الأحمر، داعية العملاء للاستعداد لأي اضطرابات كبيرة.
ونقل موقع أخبار الشحن الهيلينية في جميع أنحاء العالم، عن شركة ميرسك الدانماركية تأكيدها أنها ستقوم بتحويل جميع السفن من طرق البحر الأحمر حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا في المستقبل المنظور”، موضحة أن الرحلة حول أفريقيا ستضيف حوالي 10 أيام إلى زمن الرحلة وتتطلب المزيد من الوقود ووقت الطاقم، مما يزيد من تكاليف الشحن.
وقالت ميرسك في بيانها: “الوضع يتطور باستمرار ويظل متقلبًا للغاية، وجميع المعلومات الاستخباراتية المتاحة تؤكد أن المخاطر الأمنية لا تزال عند مستوى مرتفع بشكل كبير”.
وأضافت: “بينما نواصل الأمل في التوصل إلى حل مستدام في المستقبل القريب ونبذل كل ما في وسعنا للمساهمة في تحقيقه، فإننا نشجع العملاء على الاستعداد لاستمرار التعقيدات في المنطقة وحدوث اضطراب كبير في الشبكة العالمية.” حسب قولها.
وعززت التحركات الأمريكية في البحر الأحمر وإنشائها التحالف البحري- لحماية السفن الإسرائيلية- مخاوف شركات الشحن العالمية من اضطرابات ناجمة عن عسكرة البحر الأحمر، ما دفعها إلى تحويل مسارها عبر طريق الرجاء الصالح. وفق المراقبين.
وسبق أن أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية- عدة مرات- عن تعليق واستئناف عمليات عبور سفنها من قناة السويس، فيما تصر شركة سي إم إيه الفرنسية على مواصلة عبور سفنها في البحر الأحمر برغم تعرض إحداها لهجوم في آخر ديسمبر الفائت، الأمر الذي يلقي بظلاله على تأثير التدخلات الأمريكية في حركة هذه الشركات، حيث جاء تعليق وعودة حركة هذه الشركات متأثرا بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وقالت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة في الثاني من يناير الجاري، إنها ستواصل تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر حتى إشعار آخر، بحسب تصريح رصده موقع “يمن إيكو”.
وقبل يومين من هذه الإعلان كانت الشركة التي تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال الشحن البحري، قد أعلنت أنها ستوقف عبور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة بعد تعرض سفينة “ميرسك هانغزو” لهجوم أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذه.
وبالرغم من التعليق الأخير لعملياتها فقد أظهر جدول رحلات “ميرسك” هذا الأسبوع أن الشركة لا زالت تخطط لعبور 30 سفينة عبر البحر الأحمر، وتعليق عبور 17 سفينة منها، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، وهو ما يكشف عن ارتباك واضح في خطط الشحن.
وفي آخر ديسمبر الجاري تعرضت سفينة حاويات “ميرسك هانغزو” التابعة لعملاق الشحن الدانماركي ميرسك، لهجوم في البحر الأحمر، وفق ما أكده المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان له مساء الأحد الماضي.
وأكد سريع في بيان حصل موقع يمن إيكو على نسخة منه- نجاح القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عملية عسكرية استهدفتْ سفينة حاويات “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة”.
وأشار إلى أنه “جاءتْ عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية”.
وقال البيان إن “القوات المسلحة اليمنية تؤكد على ما جاء في بياناتها السابقة بشأن منع مرور السفن الإسرائيلية كافة، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مع حرصها الكامل على حركة الملاحة البحرية إلى كل الوجهات باستثناء الكيان الإسرائيلي” وفقا للبيان الذي جدد النصح “للدول كافة بعدم الانجرار مع مخططات الأمريكي الهادفة إلى إشعال الصراع في البحر الأحمر وأنها لنْ تتردد في التصدي لأي عدوان ضد بلدنا وشعبنا”.
وتستخدم قناة السويس ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات العالمية، ومن المتوقع أن تكلف إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا ما يصل إلى مليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة ذهابًا وإيابًا بين آسيا وشمال أوروبا.