يمن إيكو| أخبار:
انضمت شركة WWCS المصرية الى اتفاقية الجسر البري بين (الإمارات والكيان الصهيوني) ليمتد الجسر الى الموانئ المصرية (بور سعيد والعين السخنة). وفق ما نشره الموقع الرسمي للشركة الاسرائيلية Trucknet المشغلة للجسر.
وتبعاً لانضمام الشركة المصرية إلى الاتفاقية، فإن الخريطة الجديدة لمسار الجسر البري بين دبي وإسرائيل تشمل (الامارات – البحرين- السعودية – الأردن – إسرائيل- مصر).
وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن مصر ستنضم إلى الجسر البري لنقل البضائع من دول خليجية إلى إسرائيل، للالتفاف على الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون في البحر الأحمر على حركة النقل البحري من إسرائيل وإليها.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين تحت مسمى اتفاقية المبادئ، ووقعتها شركة WWCS المصرية، من خلال رئيسها هشام حلمي، القنصل الفخري لإيرلندا في الإسكندرية، والرئيس السابق لشركة الخدمات اللوجستية العملاقة ميرسك مصر، والتي بموجبها سيتم السماح لها باستخدام المعابر الحدودية لإسرائيل، من أجل نقل البضائع برا، من ميناء دبي عبر السعودية والأردن إليها.
وفي الـ 17 من ديسمبر الجاري قالت وسائل إعلام إسرائيلية: “إن الكيان الإسرائيلي وقع اتفاقية تعاون مع شركة خدمات لوجستية في الإمارات لإيصال البضائع إلى إسرائيل عبر خط نقل بري من موانئ دبي، مروراً بالسعودية والأردن، بدلاً عن المرور عبر البحر الأحمر، معتبرةً ذلك حلاً لاستيراد وتصدير المنتجات الغذائية الطازجة التي لا تتحمل رحلات السفن حول أفريقيا”.
وأكد موقع “والا” الإسرائيلي أن شركة “تراكانت” بدأت تشغيل جسر بري من موانئ دبي، بديلاً للرحلات عبر البحر الأحمر، وتبلغ المسافة عبر الخط الجديد حوالي 2000 كيلو متر وتستغرق يومين عبر المملكة العربية السعودية والأردن.
وأشار الموقع إلى أن “المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة، حيث أكملت الشاحنات العشر الأولى الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل. وهكذا تساعد دول الخليج والمملكة العربية السعودية والأردن إسرائيل على اختراق الحصار الحوثي”.
وأوضح أن العملية تتم من خلال تطبيق النقل الإسرائيلي Traknet، الذي يربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى وسائل النقل.
وأعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية من دولة الإمارات العربية المتحدة Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا والعودة. مؤكدةً الانتهاء من عمليات التسليم التجريبية هذا الأسبوع.
وقال موقع “والا” إن من المتوقع أن يوفر الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع للمرور عبر قناة السويس. وبديلاً أسرع للطريق الأطول لاستيراد البضائع عن طريق السفن التي تضطر إلى القيام بدورة عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بحوالي ثلاثة أسابيع في المتوسط للابتعاد عن التهديد الحوثي، موضحاً أن الرحلة البرية من دبي على مسافة 2550 كيلو متراً تستغرق أربعة أيام، ومن البحرين على مسافة 1700 كيلو متر يومين وسبع ساعات.
ونوّه بأن أسعار النقل عبر الخط البري الجديد تبلغ حوالي 1.2 دولار للكيلومتر الواحد، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحري في الأيام العادية، ولكنه أرخص من أسعار الشحن الآن. كما أن التسليم البري يكون أسرع بكثير، حيث يعد توفير الوقت مسألة بالغة الأهمية عندما يتعلق الأمر باستيراد وتصدير البضائع ذات العمر الافتراضي القصير مثل المنتجات الغذائية الطازجة، أو المواد الخام والمنتجات التي وصلت بشكل عاجل إلى العملاء، عند معبر الشيخ الحدودي، وتمتلك محطة الحسين القريبة من بيت شان حالياً القدرة على إضافة حوالي 350 شاحنة يومياً، لكنها تستطيع إنتاج القناة المطلوبة للشركات الإسرائيلية، والتحضير لتشغيل خط قطار مستقبلي على نفس المسار. وفي الوقت نفسه، هذه قناة يمكنها أن تخدم الشركات من دبي وحتى الهند لتقصير زمن نقل منتجاتها إلى أوروبا بشكل كبير عبر ميناء حيفا وميناء الخليج، مع توفير حوالي 10 أيام مقارنة بالمرور عبر قناة السويس وحوالي شهر الآن عندما تُمنع السفن من دخول البحر الأحمر، وتنطلق في رحلة حول أفريقيا. بعد نجاح التجربة.
وتلقت شركة “تراكانت” طلبات النقل الأولى من مستوردي التوابل في إسرائيل، ومصدري المنتجات البلاستيكية والمعادن، وهي شركة أعادت تأهيلها وإدارتها مديرتها التنفيذية حنان فريدمان، وتعمل حتى الآن في أوروبا والخليج العربي، وتعمل لأول مرة في إسرائيل. وتوظف الشركة 40 شخصاً في إسرائيل ورومانيا.
يشار إلى أن الحكومة المصرية، نفت الثلاثاء الماضي –عقب نشر الموقع الإسرائيلي خبر الانضمام- أي علاقة تربطها بشركة WWCS K التي أشير إلى اتفاقها المبرم الذي يسمح لها باستخدام المعابر الحدودية لإسرائيل، من أجل نقل البضائع برًا، من ميناء دبي عبر السعودية والأردن إلى الأسواق الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت مصادر في الحكومة المصرية في تصريح خاص لموقع القاهرة 24، إن الشركة المصرية التي يتم الحديث عنها؛ هي شركة غير تابعة لوزارة النقل المصرية، ولذلك فإنه غير مسموح باستخدام اسم مصر في هذا الشأن، قائلة: «منعرفش حاجة عن الشركة دي وملناش علاقة بيها».