يمن إيكو| أخبار:
قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إن الولايات المتحدة تنفق أموالًا طائلة على إسقاط الطائرات المسيّرة التي يطلقها قوات صنعاء (الحوثيون) على أهداف في البحر الأحمر، مع نشر قوة عسكرية أميركية في المنطقة خلال الأسابيع الماضية بشكل لم يكن له مثيل طيلة عقود سابقة.
ذلك الانفاق العسكري الطائل أثار القلق لدى مسؤولين في البنتاغون، حيث أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أنه “مع قيام السفن الحربية الأمريكية بعمليات بإطلاق صواريخها ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ في البحر الأحمر، يشعر مسؤولو البنتاغون بقلق متزايد ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأمريكية والشحن الدولي- ولكن أيضًا من التكلفة المتزايدة للحفاظ على سلامتهم”.
وذكرت الصحيفة أن “تكلفة استخدام الصواريخ البحرية باهظة الثمن – والتي يمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، لتدمير طائرات بدون طيار غير متطورة- لا تتجاوز قيمة كل منها بضعة آلاف من الدولارات- تشكل مصدر قلق متزايد، وفقًا لثلاثة مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم”.
ومن جانبه حذر “معهد كوينسي” للأبحاث ومقره واشنطن، من أن العملية العسكرية ضد جماعة ”أنصار الله” اليمنية ستكون مكلفة بالنسبة لأمريكا، خاصة إذا تطورت إلى صراع إقليمي.
وكانت قوات صنعاء قد أكدت، الثلاثاء الماضي، بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن عملية جديدة تقودها بلاده في المنطقة، وتحمل اسم “حارس الازدهار”، أنها ستستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن التي لها صلة بإسرائيل أياً كانت جنسيتها، حتى إدخال المساعدات لقطاع غزة.
وحسب وكالة سبوتنيك الروسية، قدَّر “معهد كوينسي” في تقرير له، أن الدفاع عن الممرات البحرية التي تمر عبر قناة السويس والبحر الأحمر سيكلف واشنطن “أموالا طائلة”، موضحا أن تكلفة كل ذخيرة أمريكية تستخدم لاعتراض صواريخ جماعة “أنصار الله” اليمنية وطائراتهم المسيرة (بدون طيار)، تتراوح ما بين مليون و4.3 مليون دولار.
وبين أن الصواريخ الأمريكية المستخدمة لإسقاط مقذوفات جماعة “أنصار الله” اليمنية والطائرات بدون طيار تشمل صاروخ “SM-2” (2.1 بقيمة مليون دولار، وصاروخ “SM-6” (4.3 بقيمة مليون دولار أيضاً، وصاروخ “ESSM Sea Sparrows” (1.7 مليون دولار؛ وصاروخ الطائرة المتدحرجة بقيمة 905.000 دولار.
وأشار تقرير “معهد كوينسي” إلى أنه لا يمكن للسفن الأمريكية إعادة التحميل للأسلحة والذخائر في البحر الأحمر، وسيتعين عليها العودة إلى الميناء الذي قدمت منه، إذا استمر نشاطها في البحر الأحمر لفترة أطول، مما يعني أيضا تكاليف إضافية.