يمن إيكو| أخبار
أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن العمليات التي تشنها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر كان لها تأثير اقتصادي كبير على العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هناك تواصل مع دول فاعلة ومؤثرة لفك الحصار عن غزة إيقاف العدوان الإسرائيلي عليها.
وقال محمد عبد السلام في مداخلة له على قناة المسيرة، التابعة لجماعة أنصار الله: “نؤكد أن البحر الأحمر آمن ماعدا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ونشيد بموقف الشركة الصينية وقف ارسال سفنها الى موانئ الكيان المحتل”. وتابع قائلاً: عملياتنا تستهدف السفن “الإسرائيلية” والمرتبطة بالموانئ المحتلة فقط.
وتابع قائلاً: “إذا أردتم وقف العمليات البحرية على العدو الإسرائيلي عليكم فك الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء” وأضاف أيضاً: “هناك تواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة والهدف تحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في فك الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها”.
وأشار محمد عبد السلام إلى أن الموقف اليمني تجاه فلسطين نابع من مبدأ ديني وقومي وأخلاقي، موضحاً أن اليمن يعتبر “إسرائيل” خطرا على الأمة كشعوب ودول، وهي مُهدِّد حقيقي لوحدة الأمة الإسلامية.
وأكد أن قضية فلسطين لا تقبل المساومة “ولا يمكن أن نقبل ما يحصل بحق أبناء غزة”، لافتاً إلى أن “أي أعمال تقوم بها القوات المسلحة اليمنية هي مرتبطة بفك الحصار على غزة ووقف العدوان عليها”، معتبراً تلك العمليات حجة على دول العالم الإسلامي.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت يوم الجمعة، أنها وافقت على فتح معبر كرم أبو سالم بين مصر وقطاع غزة لإدخال المساعدات، في خطوة بدا أنها نتيجة من نتائج الهجمات اليمنية في البحر الأحمر والتي دفعت العديد من الدول “الفاعلة” لإرسال رسائل لحكومة صنعاء أكدت فيها دعمها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، بحسب ما صرحت صنعاء قبل أيام.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الجمعة، في بيان رصده “يمن إيكو” أن إسرائيل وافقت على السماح بفتح معبر كرم أبو سالم.
وقال البيان إن “فتح المعبر سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا”.
ورحب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بالقرار الإسرائيلي قائلا إنه “خطوة مهمة” وإن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي ذلك إلى المساعدة في تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
ويعد كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة، من نقاط العبور الرئيسية للبضائع من غزة وإليها وهو يسمح بالعبور بشكل أسرع بالمقارنة مع معبر رفح المخصص لحركة الأشخاص.
وكان المعبر مغلقا منذ السابع من أكتوبر، حيث اقتصر دخول المساعدات على معبر رفح فقط.
وبدا أن إعلان فتح المعبر جاء مرتبطا بالعمليات المتصاعدة التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المتوجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، والتي تقول قوات صنعاء أنها لن تتوقف حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من المساعدات الغذائية والدوائية.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام قال قبل أيام في تدوينة على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو” إنه: “على خلفية العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي نتلقى اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأنهم ضد توسع الصراع”.
وأضاف: “مع تشجيعنا لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، فإننا نؤكد على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، وسيبقى موقف اليمن مستمرا وثابتا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وأعلنت قوات صنعاء يومي الخميس والجمعة عن استهداف ثلاث سفن حاويات كانت متوجهة إلى إسرائيل، كما أعلنت اليوم عن تنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة على أهداف وصفتها بـ “الحساسة” في إيلات.