يمن ايكو
أخبار

ماذا قال الرئيس بايدن عن القوات الأمريكية في اليمن وعلاقتها بمواجهة الحوثيين؟

usayemen
يمن إيكو| أخبار:

قال الرئيس الأمريكي جوبايدن: إن “القوات المسلحة الأمريكية تواصل- في دور غير قتالي- تقديم المشورة العسكرية والمعلومات المحدودة للتحالف بقيادة السعودية لأغراض دفاعية وتدريبية فقط من حيث صلتها بالدفاع الإقليمي”، مؤكداً أن القوات الأمريكية لا تنخرط في الأعمال العدائية ضد الحوثيين لصالح أغراض قرار الحرب.

وأكد بايدن- في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ، ضمن تقرير بشأن عمليات نشر القوات المسلحة الأمريكية المجهزة للقتال- أن الجيش الأمريكي يواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) والقوات الإقليمية الشريكة للحد من التهديد الإرهابي الذي تشكله جماعات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش، مشيراً إلى أنه تم نشر عدد صغير من الأفراد العسكريين الأمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد تلك الجماعات.

وأوضح بايدن- في الرسالة التي نشرها مع التقرير موقع البيت الأبيض ورصدهما “يمن إيكو” أنه يتم حالياً “نشر القوات المسلحة الأمريكية في السعودية لحماية قوات الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة ضد الأعمال العدائية التي تقوم بها إيران والجماعات المدعومة منها، حسب تعبيره.

وتابع بايدن في رسالته قائلاً: إن “هذه القوات التي تعمل بالتنسيق مع الحكومة السعودية، وتوفر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي وتدعم تشغيل الطائرات العسكرية للولايات المتحدة، ويبلغ العدد الإجمالي لقوات الولايات المتحدة في السعودية حوالي 2088 جنديا.

وقال الرئيس الأمريكي: إن “الولايات المتحدة تواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، مع التركيز بشكل خاص على مجالات مسؤولية القيادة الأمريكية الوسطى وأفريقيا”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نشرت- في هذا السياق- قوات للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب وتقديم المشورة والمساعدة والمرافقة لقوات أمنية تابعة لشركاء أجانب مختارين في عمليات مكافحة الإرهاب.

وبيَّن أن مهمة الأفراد العسكريين الأمريكيين في هذه المواقع تتمثل في تسهيل عمليات مكافحة الإرهاب للقوات الشريكة الأجنبية، ولا تشمل المشاركة الروتينية في القتال. مؤكداً أنه يجوز للولايات المتحدة نشر أفراد عسكريين تابعين للولايات المتحدة مزودين بالأسلحة وغيرها من المعدات المناسبة لاستخدام القوة.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب ما كشفته تقارير أمريكية عن تفاصيل جدل شهدته إدارة بايدن حيال موضوع الرد على هجمات التي تشنها قوات صنعاء ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية، فبينما يرغب بعض من العسكريين الأمريكيين بالرد، يتفق الكثير من المسؤولين على أن الوقت غير مناسب الآن، أو أنه لا يجب أن يكون ردا مباشرا، ومبعث هذا الجدل هو النتائج التي يمكن أن تسفر عن الرد على عدة مستويات.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية- في تقرير نشرته الأربعاء الفائت ورصده “يمن إيكو”- عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن “كبار المسؤولين في إدارة بايدن متفقون على أن ضرب الحوثيين في اليمن هو مسار العمل الخاطئ في الوقت الحالي”، مضيفة أنه “على الرغم من ذلك فإن بعض الضباط العسكريين اقترحوا ردودًا أكثر قوة على هجمات المسلحين في البحر الأحمر”.

وأضاف المسؤولون أن “هناك إجماعاً رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأمريكي بشكل مباشر على الحوثيين”.

وقالت الصحيفة “إن الضباط العسكريين المكلفين بالعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط قاموا بصياغة خيارات للرد على المسلحين (قوات صنعاء)، لكنهم- أي الضباط- لا يدفعون بهذه الخيارات بشكل نشط في الوقت الحالي، وفقًا لأحد المسؤولين ومسؤول أمريكي رابع”.

وتكشف هذه التفاصيل أن الولايات المتحدة تواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بالتعامل مع التهديد اليمني في البحر الأحمر، فنظرا لأن هذا التهديد يستهدف فقط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل بحسب ما أوضحت “بوليتيكو”، لا يرى المسؤولون الأمريكيون ضرورة للرد عسكريا على هذه الهجمات، لأن ذلك قد يدخل الولايات المتحدة مباشرة في تصعيد كبير، قد يهدد القوات الأمريكية في البحر.

وتشير التصريحات التي تتحدث عن التوقيت غير المناسب أو “الرد غير المباشر” إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ فعلا كما أعلنت هذا الأسبوع، بخيارات رد في المكان والزمان المناسبين، وهي خيارات يبدو أنها تهدف لعدم خلق تداعيات مباشرة على القوات والمصالح الأمريكية، وذلك من خلال تحريك أطراف أخرى ضد قوات صنعاء في مرحلة ما.

وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء الأربعاء الماضي، عن رسالة وجهتها السعودية للولايات المتحدة الأمريكية طلبت فيها بعدم الرد على هجمات قوات صنعاء ضد إسرائيل، خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد يطال السعودية واقتصادها.

ونقلت الوكالة في تقرير رصده يمن إيكو عن “مصدرين مطلعين” قولهما إن “السعودية طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات جماعة الحوثي باليمن على سفن في البحر الأحمر”.
وأضاف المصدران “رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً