يمن إيكو| أخبار:
أيد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية، الفريق الركن محسن محمد الداعري امس الخميس، قرار انقلاب محافظ محافظة حضرموت على الحكومة، والمتمثل بوقف توريد إيرادات المحافظة إلى حسابات الحكومة في البنك المركزي.
وقال الداعري عقب اجتماع له بمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي واللجنة الأمنية في المحافظة- بحسب ما نشره الحساب الرسمي للسلطة المحلية بحضرموت على فيسبوك: “بعد جلوسنا مع محافظ حضرموت وجدنا ما يُبرر له اتخاذ قرار إيقاف الإيرادات لأن “آخر العلاج الكي” وعلى السلطة المركزية أن تقوم بمعالجة الأمور التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار”. حسب تعبيره.
يأتي هذا التأييد بعد يوم واحد من إعلان السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف أوبي، دعم انقلاب محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي وقف توريد عائدات المحافظة إلى البنك المركزي اليمني في عدن، خلال لقاء جمعهما عبر الفيديو.
ونشر حساب السلطة المحلية للمحافظة، أمس الأربعاء خبراً رصده موقع “يمن إيكو” ذكر فيه أن محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي ناقش مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف اوبي، مستجدات الأوضاع في المحافظة وعلى الساحة الوطنية.
وأشار الخبر إلى أن محافظ حضرموت أطلع خلال اللقاء سفيرة المملكة المتحدة على الأوضاع العامة في حضرموت التي حافظت على روح الدولة والنظام والقانون، مشيرًا الى “ما تتحمّله المحافظة من أعباء مالية نتيجة التزامها بتوفير الخدمات الضرورية في ظل توريدها للإيرادات للبنك المركزي وتوقف تصدير النفط والظروف الاقتصادية الصعبة” وفقاً للخبر.
وأضاف أن المحافظ شرح للسفيرة قراره المتمثل في إيقاف توريد الإيرادات الى البنك المركزي بأنه ليس تمردًا على
الدولة، وانما احقاقًا للحق، مضيفاً أن المحافظة تطلب تقدير مواقفها ومعاملتها مثل بقية المحافظات، “وإنهاء الاستهداف الواضح لسياسات البنك المركزي تجاه حضرموت وصرف التعزيزات المالية المستحقة والمعتمدة من الحكومة ذاتها والصادرة من وزارة المالية نظير التزام حضرموت بتوريد الايرادات للبنك المركزي” بحسب قوله.
وأشار الخبر إلى أن السفيرة البريطانية أكدت “تفهّم بلادها لقلق السلطة المحلية في حضرموت ومخاوفها تجاه خدمات المواطنين، وتقدير المملكة المتحدة لمواقف حضرموت المساندة للدولة، وخوضها لتحديات توفير الخدمات رغم ظروف غياب الموارد”. مؤكدة أنها ستنقل هذه المعاناة والمطالب لرئيس الحكومة للإيفاء بالالتزامات المعتمدة منها تجاه مواطني المحافظة.
وفي 26 نوفمبر الماضي أعلنت قيادة محافظة حضرموت شرقي اليمن وقف توريد إيرادات المحافظة لحساب الحكومة اليمنية وتسخيرها لتلبية احتياجات المحافظة، متهمة الحكومة بعد الإيفاء بالتزاماتها تجاه المحافظة.
ففي بيان صادر عن السلطة المحلية بحضرموت، حصل عليه موقع “يمن إيكو” أعلن قيادة المحافظة وقفت ” أمام تحديات المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن والتزاماتها أمام المواطنين في ظل تعنت الميليشيات الحوثية وعدم رغبتها في إحلال السلام الذي نتج عنه انهيار في منظومة الدولة واقتصادها الوطني، وانعكس ذلك على معيشة وحياة المواطن والملفات الخدمية بشكل عام” بحسب نص البيان.
وأضاف البيان أنه وأمام التزامات السلطة المحلية تجاه المواطنين “لتحسين الخدمات في ظل حالة الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة النزوح الكبير على المحافظة جراء حالة الاستقرار والأمن الذي تنعم به المحافظة، وفي ظل عدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه ملف الكهرباء بدرجة رئيسة قررت السلطة المحلية بحضرموت تسخير إيرادات المحافظة لتلبية احتياجات الخدمات للمواطنين، نتيجة عدم تنفيذ توجيهات دولة رئيس الوزراء بتخصيص دعمٍ للسلطة المحلية بحضرموت لتحمّل جزء من التزاماتها إسوة بالمحافظات المحررة” وفقاً للبيان.
وأوضح البيان أن السلطة المحلية قررت ” إيقاف توريد إيرادات المحافظة للإيفاء باستقطاع والتزامات الحكومة وفقًا وتوجيهات دولة رئيس الوزراء الى حين تغطية التعزيزات المالية الصادرة للبنك المركزي حفاظًا على الأمن المجتمعي للمحافظة بوصفها قبلة الوطن ونموذج مؤسساته والصورة المشرّفة لأمنه” بحسب نص البيان.