يمن ايكو
أخبار

إعلان لبرنامج الغذاء يؤكد علاقة الولايات المتحدة بقرار وقف المساعدات عن مناطق حكومة صنعاء

يمن إيكو| خاص:

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة رسميا، الثلاثاء، إيقاف المساعدات الغذائية عن المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، مشيرا إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، وهو ما يؤكد صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” في وقت سابق حول وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء قرار إيقاف مساعدات البرنامج لتحقيق أهداف سياسية.

وقال البرنامج الأممي في بيان رصده موقع “يمن إيكو” أنه “سيتم إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق اليمنية الخاضعة لسلطات صنعاء، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل الى الاتفاق مع السلطات، من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً”.

وأضاف أن “هذا القرار الصعب، الذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، يأتي بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص”.

ويؤكد الحديث عن التشاور مع الجهات المانحة إلى صحة ما حصل عليه موقع يمن إيكو من معلومات نهاية الشهر الماضي تكشف أن البرنامج أوقف مساعداته لمناطق سيطرة حكومة صنعاء بتأثير من الولايات المتحدة التي تريد أن تضغط على حكومة صنعاء لوقف هجماتها على إسرائيل.

وقالت مصادر موثوقة للموقع وقتها إن ممثلي البرنامج كشفوا خلال الاجتماعات مع حكومة صنعا أن البرنامج غير قادر على مواصلة تقديم المساعدات إلا بموافقة من الولايات المتحدة، موضحين أن الموقف الأمريكي في هذا الصدد مرتبط بالهجمات اليمنية على إسرائيل وعلى السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وقد أكدت المصادر إن مخازن برنامج الغذاء العالمي في اليمن مليئة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى مخازن شركاء البرنامج من المنظمات المحلية.

وقال بيان البرنامج اليوم إن “مخزون الغذاء بدأ بالنفاذ في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات، ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية”.

وأشار البيان إلى أن “برنامج الأغذية العالمي سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية ورهناً بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات في صنعاء”.

وأضاف أن “عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة ستستمر مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي، حيث يجري ترتيبات مماثلة لتحديد الأولويات الى ما يقرب من نصف عمليات البرنامج في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يقود البرنامج المشهد المالي المليء بالتحديات والذي يواجه القطاع الإنساني بأكمله”.

وقال إن “البرنامج سيواصل العمل لإحراز تقدم في المفاوضات مع السلطات في صنعاء في حين أن الأولوية هي توفير حياة كريمة للأشخاص المتأثرين بهذا التعليق”.

وكان برنامج الغذاء أعلن عن تعليق مساعداته في يوليو الماضي، بسبب نقص التمويل أيضا، لكن معلومات حصل عليها “يمن إيكو” في أغسطس كشفت أن القرار جاء نتيجة ضغوط أمريكية مارستها واشنطن على الأمم المتحدة بهدف الضغط على حكومة صنعاء ووقف تهديداتها بالتصعيد العسكري واستهداف السعودية آنذاك.

هذا أيضا ما أيدته معلومات نشرها الموقع عقب قرار التعليق، كشفت عن حصول برنامج الأغذية على تمويل من برنامج مساعدات أعلنت عنه الحكومة البريطانية، تبلغ قيمته 160 مليون جنيه إسترليني (203 ملايين دولار) للرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك التغذية التي أعلن برنامج الغذاء تعليقها في يوليو بسبب نقص التمويل.

وكشفت معلومات حصرية نشرها “يمن إيكو” هذا الأسبوع أن برنامج الغذاء يدفع 40 ألف دولار يوميا لسفينة لم تنفذ سوى 32 رحلة إلى ميناء الحديدة خلال سنتين، علما بأنه لا يستخدم سوى 30% من طاقتها الاستيعابية أثناء نقل الشحنات، وهو ما يناقض تماما الحديث عن نقص التمويل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً