يمن إيكو| أخبار:
رفضت ليبيا السماح بدخول ناقلة نفط كان من المقرر أن تقوم بتحميل شحنة من أحد موانئها، بعد أن أجرت السفينة رحلة سابقة إلى إسرائيل. وفق ما أكدته وكالة بلومبرغ الشرق الأمريكية.
ووفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها “بلومبرغ”، وصلت سفينة “بروتيوس فيليبا” بالقرب من ميناء مليتة النفطي غرب ليبيا قبل يومين، وكان من المقرر أن تُحمَّل السفينة بـ600 ألف برميل من الخام، غير أن طلباً ليبياً وجه لها بالمغادرة لأنها نقلت نفط في وقت سابق إلى حيفا في إسرائيل.
وقال مسؤول في الشركة- طلب عدم الكشف عن هويته-: “إن شركة مليتة للنفط والغاز، التي تدير المحطة، لم تسمح للناقلة بدخول الميناء والتحميل بعد التأكد من أنها كانت بالسابق في ميناء حيفا الإسرائيلي، وطلبنا منها المغادرة”. وهو الأمر الذي أكده شخصان آخران على دراية بالأمر. حسب بلومبرغ.
وكثفت سلطات الموانئ الليبية خلال الأسابيع الماضية عمليات التفتيش على الرحلات السابقة للناقلات في ضوء الحرب في غزة، والتي تسببت في تزايد الغضب تجاه إسرائيل عربياً وعالمياً.
ممارسات تمويه الناقلات
وأوضح ثلاثة من سماسرة السفن ومالك واحد أن من الممارسات الشائعة للناقلات التي تذهب إلى الموانئ الإسرائيلية، أن توقف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال التي تخبر أنظمة مراقبة الأقمار الصناعية بمكان وجودها ووجهتها. وذلك لأن معظم الدول العربية لا تعترف بإسرائيل ويمكنها رفض السفن التي ذهبت إلى هناك سابقاً.
وحسب بلومبرغ، جرى تحميل ناقلة “بورتيوس فيليبا” بالخام من الغابون في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر، ثم أشارت وجهتها إلى حيفا في 25 سبتمبر، مؤكدة أن السفينة عند وصولها للبحر الأبيض المتوسط أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال في الأول من أكتوبر عندما اقتربت من إسرائيل، وفي 6 أكتوبر، عاد جهاز الإرسال والاستقبال مرة أخرى للعمل، مع انخفاض الغاطس إلى 8.5 متر من 14 متراً في السابق، مما يشير إلى أن الحمولة فُرغَّت.
وفي الـ29 من أكتوبر المنصرم، هدَّدت ليبيا الدول الغربية الداعمة لحرب إسرائيل على غزة بإيقاف صادرات النفط والغاز الليبي إلى أسواقها حتى وقف العدوان على غزة، في أول تحرك عربي رسمي في مجال الطاقة، المؤثر جداً على العالم الغربي، وفق منصة أسواق للمعلومات.
وطالب بيان صادر عن المجلس الأعلى الليبي- خلال اجتماع استثنائي عقد في طرابلس لمناقشة تطورات الأحداث في قطاع غزة- بوقف التعامل مع داعمي إسرائيل، حاثاً الحكومة الليبية على قطع العلاقات وإيقاف تصدير الغاز والنفط، وتعليق التعامل مع سفراء الدول الداعمة للكيان الصهيوني ومقاطعة منتجاتها.
وأشار البيان إلى ما يقترفه الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة من قتل وتهجير قسري وإبادة جماعية وقطع للماء والكهرباء، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية. مؤكدا “وقوف الشعب الليبي مع إخوانهم في فلسطين ودعمهم حتى تحرير أراضيهم من الاحتلال الغاشم”، حسب وصف البيان الذي أكد أهمية توفير وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسكان غزة.