يمن ايكو
أخبارترجمة

قوات أمريكية سرّية في اليمن تجرُّ الشرق الأوسط نحو حرب أخرى

يمن إيكو | ترجمة:

حذر موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي من أن وجود القوات الأمريكية في اليمن وفي الشرق الأوسط يسهم في زيادة المخاوف من انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في المنطقة، وأن التواجد العسكري الأمريكي الكبير يوفر اهداف كثيرة للأطراف المسلحة.

وقال الموقع، في تقرير نشره يوم الخميس ورصده موقع “يمن إيكو”، إنه “في وقت تهدد الحرب بين إسرائيل وحماس بالتوسع إلى اليمن، فإن الوجود العسكري الأمريكي القليل على الأرض في الدولة التي مزقتها الحرب يثير شبح تعميق التدخل الأمريكي في الصراع”.

ونقل التقرير عن بروس ريدل المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية قوله “إن إطلاق صواريخ بالستية من اليمن على إسرائيل “يمثل تصعيداً كبيراً يهدد بإشعال حرب إقليمية مع تمركز القوات الأمريكية في مكان قريب”.

كما نقل عن تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذ لمعهد كوينس لفن الحكم المسؤول قوله إن: “أفضل استراتيجية لتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بدون داعٍ في المنطقة في المقام الأول وإعادة أولئك الموجودين هناك إلى الوطن”.

وأضاف بارسي أن “وجودهم (الجنود الأمريكيين) هناك لا يجعل أمريكا أكثر أمناً، بل إنه يعرضها أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

وأوضح التقرير أنه “على الرغم من أن حجم بصمة العمليات الخاصة الأمريكية داخل اليمن قد زاد وتوسع فإن البيت الأبيض كشف في يونيو أنه يتم نشر أفراد عسكريين أمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش، “مشيراً إلى أن هذا التصريح جاء “في مقطع لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً من تقرير البيت الأبيض الأخير حول صلاحيات الحرب المقدم إلى الكونجرس”.

وقال التقرير إن “محللين حذروا من أن يتم اعتبار الضربة الحوثية على إسرائيل جزءاً من حملة إيرانية أوسع بدون دليل”.

ونقل عن بول بيلار من مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، قوله إنه “يجب الحذر بشأن تفسير الهجوم الصاروخي كجزء من استراتيجية كبرى لمحور المقاومة الذي تقوده إيران، فالحوثيون، على الرغم من الدعم المادي من إيران، يتخذون قراراتهم الخاصة، وأكبر تحرك لهم في الحرب في اليمن- الاستيلاء على العاصمة صنعاء- يقال إنهم اتخذوه ضد نصيحة الإيرانيين”.

وتطرق التقرير إلى قيام الولايات المتحدة مؤخراً “بقصف منشأتين مرتبطتين بالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا رداً على الهجمات على المنشآت الأمريكية في المنطقة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران”.

وقال: “بالرغم أن الرئيس جو بايدن برر الضربات الأمريكية على أهداف سورية باعتبارها استراتيجية ردع، فإن بعض المراقبين يقولون إن أي ردع سيتم تقويضه من خلال حقيقة أن الوجود العسكري الإقليمي الضخم للولايات المتحدة يوفر مجموعة من الأهداف المتاحة”.

ونقل عن بارسي من معهد كوينسي قوله إن “بايدن يعتقد أن القوات الأمريكية الحالية والجديدة في المنطقة تعمل بمثابة رادع ضد الهجمات التي تشنها إيران أو حلفاؤها، ولكن بدلاً من ردع هذه الجهات الفاعلة، في كثير من الأحيان تكون القوات الأمريكية بمثابة صيد سهل توفر للحوثيين أو الميليشيات العراقية المزيد من الأهداف. وحتى المشرعين الذين لا يريدون المزيد من الحرب في الشرق الأوسط سيضطرون إلى الضغط من أجل القيام بعمل عسكري إذا تعرضت هذه القوات للهجوم”.

تدريب قوات محلية
وكشف التقرير أنه “تتم مراقبة العمليات الأمريكية في اليمن من قبل قيادة العمليات الخاصة المركزية- اليمن، أو SOCCENT FWD اليمن- والتي يتم اختصارها عادة باسم SFY – وهي جزء متقدم من قيادة العمليات الخاصة ومقرها تامبا والتي تشرف على حملة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من باكستان إلى مصر”.

وأضاف “في حين أن وزارة الدفاع لم تعترف رسمياً مطلقاً بـ SOCCENT FWD اليمن أو مهمتها- والتي يتم الإبلاغ عنها هنا لأول مرة- يمكن استخلاص أدلة على وجودها وأهدافها من مراجع متفرقة، إلى جانب تفاصيل قدمها ضابط عسكري لـ(إنترسبت)”.

وقال ضابط خدم في هذه الوحدة، وطلب عدم الكشف عن هويته، إنه “خلال بداية إدارة ترامب، أشرف على خطط لتدريب قوة قبلية يمنية قوامها 300 شخص من أجل شن هجمات غير تقليدية طويلة المدى وعمليات مكافحة الإرهاب”.

وأضاف التقرير أنه “في عام 2015، قدم قائد سابق في قوات SFY، وهو النقيب روبرت أ. نيوسون، الذي كان حينها جندياً في البحرية، رواية مماثلة في مقابلة مع مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت”.

وقال نيوسون إن “القوات هناك قامت بتدريب وتقديم المشورة للشركاء اليمنيين وإنها متجذرة بعمق داخل السفارة وأنشطتها”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً