يمن ايكو
أخباردولي

إغلاق معبر رفع بعد تهديد إسرائيل بقصف المساعدات ومصر ترفض استباحة سيادتها

يمن إيكو| متابعات:

أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة، عقب استهداف الجزء الفلسطيني للمعبر للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، وطلبت من المسافرين الفلسطينيين المُسجّلين في قوائم السفر العودة إلى غزة.

وأفادت قناة “العربي” بأن إسرائيل أبلغت السلطات المصرية بأنّها ستقصف قوافل المساعدات في حال قررت القاهرة إدخالها عبر معبر رفح، في إطار استراتيجية خنق اقتصادي ينفذها الجيش الإسرائيلي كعقاب جماعي على الفلسطينيين، حيث قطع المياه والكهرباء وأغلق أي منفذ للإمدادات الغذائية، في حرب اقتصادية تمضي بالتوازي مع المواجهات العسكرية التي بدأتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.

وحسب وسائل إعلامية فقد أُجبرت شاحنات مساعدات مصرية كانت متوجهة إلى غزة على العودة إلى الحدود بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، إياد البزم، إنّ إدارة معبر رفح البري في الجانب المصري أبلغت الطواقم في الجانب الفلسطيني بضرورة إخلاء المعبر بشكل فوري، لوجود تهديدات إسرائيلية بقصفه، موضحاً أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح، اليوم الثلاثاء، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قصف الإثنين، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين.

على الصعيد نفسه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده تكثف اتصالاتها مع الأطراف الفاعلة دولياً لوقف العنف بشكل فوري، والوصول إلى تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين.
ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات مكتوبة للرئيس المصري قال فيها: إن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي قضايا أخرى، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا تهاون ولا تفريط في الأمن القومي المصري تحت أي ظرف.

ونقلت وكالة “روسيا اليوم” عن مصادر مصرية، أن إسرائيل مسئولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة، وأن السيادة المصرية ليست مستباحة، مضيفةً أن “دعوات النزوح كافية لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بحد ذاتها”.

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان إن “فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني”، مضيفاً أن أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع في سبيل تنفيذ الحصار قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، إنّ نحو 200 ألف شخص، أو قرابة 10% من السكان فروا من ديارهم في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع، وهم معرضون لنقص مياه الشرب والكهرباء بسبب الحصار، وفق قناة “العربي”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً